ملخّص الليلة الثامنة عشرة، وهي عبارة عن تغريدات نشرها مكتب الشيخ على موقع التواصل الاجتماعي تويتر:
نرفع إلى المقام الأسمى صاحب الأمر الحجة بن الحسن المهدي المنتظر صلوات الله وسلامه عليهما وعجل فرجه الشريف أصدق التهاني بمناسبة ذكرى هي من أعز الذكريات وأطيبها على قلوب المؤمنين والمؤمنات.. ذكرى هلاك عدوة الله قرن الشيطان قاتلة النبي صلى الله عليه وآله عائشة.
أسأل الله تعالى أن يعيد علينا هذه الذكرى العطرة بظهور المولى صاحب الأمر صلوات الله عليه وعجل الله فرجه الشريف، والحمد لله الذي شرفنا بإحياء هذه الذكرى السعيدة والتي أحييناها منذ تسع سنوات.
كعادتنا من كل سنة نرفع شعار: الله أكبر! عائشة في النار!
ونستدل بأدلة تثبت صدق هذا الشعار لتتخلص الأمة من مرض إتباع عائشة وموالاتها، والحمد لله نحجنا في هذا المضمار وإن لم يكن يشبع ما نطمح إليه. نجد في كل سنة مجموعات تتبرأ من عائشة الحميراء وتركب سفينة النجاة.
نحجنا في حملتنا في إسقاط عائشة رغم محاربات دول وجهات وأحزاب وشخصيات. فخسرت تلك الدول وسقطت وكذلك الجهات والشخصيات. فكم من جهة كانت فاعلة في محاربتنا بسبب احتفالنا بهلاك عائشة فتجدها اليوم إما ميتة أو على وشك الهلاك، وتجدنا نتوسع ونتمدد بحمد لله.
هذه تسع سنوات نحتفل بها، وسنذكركم بعد تسع سنوات بمقدار الفتح الذي سيكون إن شاء الله تعالى.
اليوم إثبات أن عائشة بنت أبي بكر منافقة بكتاب الله عز وجل اعتمادا على ما جاء في كتاب الله تبارك وتعالى نثبت أن عائشة منافقة، وهذه حجة لنا على مخالفينا. إن حفظتم هذه الحجة جيدة فإنها ستساعدكم في هداية الناس وتبصيرهم للحق.
كثيرا ما يتعرض المؤمن في طور هدايته لأهل الخلاف من محاولات هروب، فإذا استدل بحديث شريف يتحجج المخالف بأنه حديث لا يصح ونريد دليلا ثابتا من القران الكريم يثبت ما تقولون. هذا الطرح مرفوض شرعا فإن حجية السنة لا تقصر عن حجية القرآن الحكيم.
يقول الله تعالى في سورة التوبة: [يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزؤوا إن الله مخرج ما تحذرون] يقول الطبري في تفسير الآية: يخشى المنافقون أن تنزل فيهم ( سورة تنبئهم بما في قلوبهم ) يقول: تظهر المؤمنين على ما في قلوبهم.
وكان المسلمون يسمّون سورة التوبة بالفاضحة. ليتصفح المسلم القرآن الكريم ليجد ما أنبأ الله عما في قلوب من كان حول النبي صلى الله عليه وآله ليجد من هوالمنافق والمنافقة. دعونا نتصفح كتاب الله.
نجد مثالا في كتاب الله تعالى لأولئك الذين يحذرون أن تنزل فيهم سورة: [وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله اعلم بما يكتمون].
قالت تفاسيرنا وتفاسيرهم بأنها نزلت في المنافقين وكان عددهم أكثر من ثلاثمئة رجل، حيث جاء في تفسير الطبري: يعني تعالى ذكره بذلك عبد الله بن أبي بن سلول المنافق وأصحابه، الذين رجعوا عن رسول الله وعن أصحابه، حين سار نبي الله إلى المشركين بأحد لقتالهم، فقال لهم تعالوا قاتلوا المشركين معنا، أو ادفعوا بتكثيركم سوادنا! فقالوا: لو نعلم أنكم تقاتلون لسرنا معكم إليهم، ولكنا معكم عليهم، ولكن لا نرى أنه يكون بينكم وبين القوم قتال! فأبدوا من نفاق أنفسهم ما كانوا يكتمونه، وأبدوا بألسنتهم بقولهم: "لو نعلم قتالا لاتبعناكم"
جاء في تفسير الطبري: غير ما كانوا يكتمونه ويخفونه من عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل الإيمان به. وكان عددهم ثلاثمئة رجل أي ثلث المسلمين الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وآله، أي ثلث "الصحابة" منافقون!
ننطلق أيضا في كتاب الله لنجد آية صاعقةلكل من يعتقد بعائشة وحفصة حيث أنبأنا الله ما في قلوب المنافقين وانطلاقا من القاعدة هذه نجد في سورة التحريم: إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير
سؤال مهم: هل أنبأنا الله ما في القلوب؟ نعم، فقال الله تعالى أن قلبي عائشة وحفصة قد صاغا ومعنى صاغا أي مالا أي زاغا أي انحرف قلبيهما، فهذا مصداق قوله تعالى: يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزؤوا إن الله مخرج ما تحذرون.
علينا أن نفتش في كتاب الله تعالى لنجد كلمة القلوب ونجد ما يحفر في تلك القلوب ليخرج لنا نفاق تلك القلوب، فنجد الله تعالى يقول عن قلبي عائشة وحفصة أنهما زاغت ومالت عن الحق.
لا يهونن أحد من أتباع عائشة هذه اللفظة فيقول ليس في هذا القول تشنيع! ليس بالأمر الهيّن حينما يقول الله تعالى: فقد صغت قلوبكما، وهذا ما يذهب إليه أسلافهم الأوائل. يقول ابن عباس: زاغت قلوبكما أي قد أثمت قلوبكما.
قال مجاهد: كنا نرى أن قوله: ( فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ) شيء هين، حتى سمعت قراءة ابن مسعود ( إن تَتُوبَا إِلى اللهِ فَقَدْ زَاغَتْ قُلُوبُكُمُا ).
يقول الشنقيطي أستاذ ابن باز وابن عثيمين: إن المتظاهرتين على رسول الله صلى الله عليه وآله امرأتان، فقط تآمرتا عليه فيما بينهما فجاء بيان الموالين له ضدهما كل من ذكر في الآية فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة.
التآمر على النبي صلى الله عليه وآله ليس بالأمر الهيّن، فهدد الله سبحانه ذلك المتآمر بملايين الملايين من المؤمنين والملائكة وفوقهم الله وجبريل. فموقفك مع من الآن؟ لابد أن تكون مع الله وجبريل والملائكة والمؤمنين ضد عائشة وحفصة، أو تكون العكس!
ما الذي يستدعي كل هذا التجييش الإلهي؟! لعسل فقط؟! أم لأمر هيّن؟! ما هذا التجييش إلا لأمر خطر جدا. الداعي شي وما أنذر الله عليه شيء آخر. كذلك الأسباب الداعية التي أنزلت آيات بالمنافقين كان أسبابا هينة ولكن ما حملته الآيات من معاني كانت معانٍ خطيرة.
ما أنزل الله تعالى في عائشة وحفصة لم يكن أمرا هينّا حيث كشف لنا حجم التآمر على رسول الله صلى الله عليه وآله. إن صغو القلب ليس بالأمر الهين فإن الله تعالى أعطانا علامة مهمة في القرآن الحكيم وهي إظهار ما في قلوب المنافقين وإخراج ما يحذرون.
الله يكشف لنا ما في قلوب المنافقين. كانت عائشة وحفصة يحذرون أن يخرج الله ما في قلوبهما، فكشف الله تعالى لنا ما في قلبي عائشة وحفصة، وهو دليل قطعي يثبت نفاقهما، ولم يهدد الله أحدا في كتابة كما هدد عائشة وحفصة.
إذ كشف الله عز وجل ما في قلب عائشة وقلب حفصة أنهما منافقتان قطعا لأنه لم يفعل ذلك مع غيرهما من المنافقين. إذا كانتا من أهل الإيمان لم لم يتستر الله عز وجل عليهما؟! لم ينبئ الناس بما في قلوبهما ويجيش هذا التجييش الإلهي ضدهما؟! إنهما منافقتان تستأهلان هذا الكشف.
يقول الله عز وجل في سورة البقرة: يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون * في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون. هذه من علامات أهل النفاق. في السنوات في مثل هذه المناسبة العزيزة طالما كشفنا مواقف عائشة النفاقية.
بينا سابقا في السنوات الماضية كذب عائشة على رسول الله صلى الله عليه وآله، فإذا كانت تكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله، فكيف بكذبها على سائر الناس؟!
أثبت الله تعالى أن قلبي عائشة وحفصة قد صاغا ومالا عن الحق، ولا نجد آية في كتاب الله تثبت توبتهما.
يقوم بعض المخالفين بـ "بهلوانيات" فيقولون: إذا أثبتت كذا وكذا من كتاب الله فلكم مليون دينار! فنقول لهم: إذا أثبتتم توبة عائشة وحفصة في كتاب الله فلكم مليون دينار!
الصغو في القلب هو مرض في القلب، والذي فيه مرض بقلبه هو المنافق [في قلوبهم مرض]، لا يوجد دليل واحد على أن عائشة وحفصة قد غسلتا ذلك المرض لا في الكتاب ولا في السنة ولا حتى حديث واحد ولو ضعيف!
نجد في القرآن الكريم قد أثبت نفاق عائشة وحفصة ولا نجد توبتهما، ونتمسك يهذا القول، فنقول: واجبنا أن نتبرأ من عائشة وحفصة أي لا رابطة إيمانية بيننا وبينهما.
البراءة هي قطع العلاقة بينك وبينك ذلك الذي قطعت علاقة الإخوة معه. وقطع العلاقة لا تجوز إلا مع الكافرين والمنافقين.
هل أبقت أم المؤمنين السيدة أم سلمة عليها السلام العلاقة مع عائشة وحفصة أم قطعتها؟ الجواب: قطعتها.
ينقل البيهقي: أن عائشة دخلت على أم سلمة بعد رجوعها من وقعة الجمل، وقد كانت أم سلمة حلفت ألا تكلمها أبدا، من أجل مسيرها إلى محاربة علي بن أبي طالب. فقالت عائشة : السلام عليك يا أم المؤمنين. فقالت: يا حائط، ألم أنهك؟ ألم أقل لك؟! قالت عائشة: فإني أستغفر الله وأتوب إليه، كلميني يا أم المؤمنين. قالت: يا حائط، ألم أقل لك؟! ألم أنهك؟! فلم تكلمها حتى ماتت.. إلخ.
لم ترتب أم سلمة أثرا على ذلك الاستغفار لثبوت نفاق عائشة، وهي أتقى من أن تقاطع من لا تجب مقاطعته.
نقل المخالف قول النبي صلى الله عليه وآله: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار. رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني.
هجرت أم سلمة عائشة فوق ثلاث ليال، وهذه الهجرة لا تكون إلا أن عائشة تستأهل تلك القطيعة التي استمرت فوق ثلاث ليال.
ليس من المعقول أن تعرّض أم سلمة نفسها للنار لو لم تكن عائشة تستأهل تلك القطيعة حيث لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ومن هجر أخاه فوق فمات داخل النار.
لم تكن أم سلمة ترد السلام على عائشة ولم تكن تعتبر وجودها، لأنها عرفتها أنه منافقة صاغية القلب.
وجب على المسلم قطع العلاقة تماما مع عائشة فهي منافقة أثبت القرآن الكريم بالدليل القطعي نفاقها وجاءت مواقف الأبرار صريحة بأنها من أهل النفاق فالواجب على كل مسلم ومسلمة أن يبرأ إلى الله تعالى من عائشة وأن يغسل قلبه من صغو عائشة لأن تولي الصائغة صغو.
إياكم إياكم يا أهل الخلاف! من تولي عائشة. هذه حجة من كتاب الله تعالى أقيمت عليكم تثبت نفاق عائشة. نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يتولى أولياءه وممن يتبرأ من أعدائه.