ملخّص الليلة السابعة والعشرون، وهي عبارة عن تغريدات نشرها مكتب الشيخ على موقع التواصل الاجتماعي تويتر:
تعلمنا أنه لابد من اختيار علي عليه السلام أي اختيار الحق وإعزازه ولو مع نشوء الفرقة جراء ذلك، ولا علينا أن نختار الوحدة التي تنعش الباطل وأهله.
علينا أن ننتبه أن مشيئة الله سبحانه وتعالى هي أن تتفرق هذه الأمة وان تخير بين الطريقين؛ طريق الحق وأئمته عليهم السلام مع تحمل تكلفة ذلك من التفرق والانقسام وبين طريق المحافظة على وحدة الأمة مع ذبح الحق وانتعاش الباطل وأهله.
مشيئة الله أن تنقسم الأمة إلى معسكرين؛ معسكر الحق والإيمان ومعسكر الباطل والكفر. المعسكر الذي ليس فيه علي عليه السلام هو معسكر كفر.
كيف يكون معسكر كفر وديننا واحد وكتابنا واحد وقبلتنا واحدة؟ الجواب: هو جواب أمير المؤمنين عليه السلام، ولا ترتاع كثيرا من مصطلح التشرذم إذا كان في سياق المجابهة ما بين المعسكرين وإذا كان الهدف منه هو إحقاق الحق وإزهاق الباطل.
المجتمع قبل السقيفة كان متحدا حيث أسسه النبي صلى الله عليه وآله، فجرت الفتنة في السقيفة فتفرقت الأمة حينئذ وهي الفتنة المذمومة.
الفتنة التي تكون فيها إحقاق الحق وإبطال الباطل هي فتنة محمودة كما قال الصادق عليه السلام: تمنوا الفتنة فإن فيها هلاك الجبابرة.
جاء في أمالي المفيد ص101: "جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بالبصرة فقال: يا أمير المؤمنين هؤلاء القوم الذين نقاتلهم، الدعوة واحدة، والرسول واحد، والصلاة واحدة، والحج واحد، فبم نسميهم؟ فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: سمهم بما سماهم الله عز وجل في كتابه، أما سمعته تعالى يقول: "تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات لكن اختلفوا، فمنهم من آمن ومنهم من كفر. فلما وقع الاختلاف كنا أولى بالله، وبدينه، وبالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبالكتاب، وبالحق. فنحن الذين آمنوا، وهم الذين كفروا، وشاء الله منا قتالهم فقاتلناهم بمشيئته وأمره وإرادته".
ألا تسمعون هذه الكلمة من دعاة الوحدة: الدعوة واحدة، والرسول واحد، والصلاة واحدة، والحج واحد. نحن لسنا ضد الوحدة بل من سنكون أول الداعمين لها بشرط أن تكون وحدة حقا لا مجاملات أمام الكاميرات وفي نهاية الاجتماع كل يقبض حصته المالية.
ما يجري في مؤتمرات الوحدة التقريبية المزعومة ضد العقل. الوحدة هو النقاش هو مواضيع الخلاف ليتضح الموقف للمسلمين كافة. فيتم النقاش مثلا حول الموقف من أبي بكر فإذا تم الاتفاق في النظرة إليه فبها وإلا فنصدر بيانا متشركا يتبنى فيه قبول الرأي الآخر حول هذه الشخصية.
يجب أن تكون مؤتمرات التقريب هي مؤتمرات تقريب حقا بعيدة عن الوحدة السياسية والكلام المستهلك فيها.
سبب تخلف الأمة هو ما يجري في مؤتمرات التقريب من حديث يقفز فوق محل الخلاف حيث لا ينتظم عقد الأمة.
الكلام الذي يتكرر دائما في مؤتمرات التقريب هو كلام عقيم لا قيمة له عند آل محمد عليهم السلام.
أمر التقريب بين المسلمين على واقعه اليوم يجري تماما على عكس ما يريده التقريبيون الجدد وكل شيخ فيهم كالشيخ فرّوج.
منطق علي عليه السلام هو منطق القرآن حيث أجاب ذاك الرجل بعد معركة الجمل بقوله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات.
من جوابه عليه السلام على ذاك الرجل السائل بعد معركة الجمل: فنحن الذين آمنوا، وهم الذين كفروا، وشاء الله منا قتالهم فقاتلناهم بمشيئته وأمره وإرادته.
أجمع العلماء المتقدمين على كفر من حارب عليا عليه السلام. فقتال عليه السلام هو قتال النبي محمد صلى الله عليه وآله. انظر إلى أي درجة انسلخنا من تشيعنا حتى ترى معمما قائد حزب يترضى عن عائشة ويجعلها سيدة برغم إجماع المسلمين أن لا احترام للكافر.
كيف يعظم ذلك المعمم ويحترم المرأة الكافرة؟! إذاً هو خارج عن التشيع.
لو جاءني الإنس والجن وسألوني عن حسن نصر الله لقلت لهم: هو خارج عن التشيع.
يجب علينا أن نقوّم سلوكنا ونهجنا بل حتى لغتنا لتكون على ما قاله المعصومون عليهم السلام. لم يقل الأئمة يوما "أهل السنة"، ولا ترضوا على أبي بكر وعمر وعثمان، ولا احترموا عائشة يوما فقالوا "السيدة"، ولا قالوا عن النصارى أنهم "مسيحيون".
لا يجوز لك أن تسمي النصراني بالمسيحي لأنك تنسبه إلى المسيح بن مريم الذي لم يكن يؤمن بالتثليث. فلنقوّم مصطلحاتنا.
وصف البكري بأنه "سني" قد يكون فيه إثم، إذ قد يوقفك النبي صلى الله عليه وآله على الصراط يوم القيامة محتجا عليك كيف تنسبه لي فهل التراويح أنا شرعتها؟! وهل أسست أنا مذهبهم المبتدع؟!
حينما تصف المخالفين بالجماعة، فهل تعني الأكثرية وإن كانت منحرفة؟! إن الجماعة هي من كانت على سنة النبي صلى الله عليه وآله وإن قلوا فقد قال: "جماعة أمتي من كانوا على الحق ولو كانوا عشرة".