19 محرم الحرام 1439
عادةً ما يوجه أهل العوالم الأخرى إلى أهل العالم الأول اتهاماتهم المعهودة من أن أسلوبهم خلاف الحكمة أو أنها حادة وفي غير محلها وما أشبه من هذه الاتهامات التي ما نشأت إلا من سوء الفهم وضعف الاستيعاب، وسوقهم لأحاديث للانتصار إلى وجهة نظرهم كحديث «إنّا معاشر الأنبياء أُمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم» وحديث «لا تحدثوا بالحكمة غير أهلها فتظلموها»!!
يقول سماحة الشيخ الحبيب في كتابه [حل الإشكال] في رده على هذه الاتهامات:
لعل خير ما يمكن أن يبدّد سوء الفهم هذا إيراد بعض الأمثلة من القرآن الحكيم، ولنكتفِ بثلاثة، وبعدها سترون أن هذين الحديثين ونظائرهما؛ إنما هي لنا لا علينا.
● المثال الأول: كان الذين يحبون أن يتعاملوا بالربا قد طرحوا شبهة تقول: ﴿إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا﴾ فلا فرق بينهما، إذ الأول بيع ما قيمته درهم بدرهمين مثلاً بقصد الربح، والثاني بيع درهم بدرهميْن كذلك بقصد الربح، فإذا جاز بيع ما قيمته درهم بدرهميْن فلماذا لا يجوز بيع الدرهم نفسه بدرهميْن؟ وأي فرقٍ بينهما؟
بدلاً من أن يجيب القرآن الحكيم على شبهتهم هذه ويقنعهم بتبيان الفرق، وهو حيازة المشتري للمبيع في البيع وخلو يده منه في الربا فيكون ذلك خسارة؛ وبدلاً من أن يواجه أصحاب هذه الشبهة باللين والرفق و(النعومة) و(الأسلوب الهادئ) بالتي هي أحسن، خاصة أن كلامهم لم يشتمل على تجاوز أو رعونة.. بدلاً من كل ذلك؛ تجد القرآن يكتفي بالرد على هؤلاء بأن هذا هو أمر الله، هو الذي أحلّ البيع وحرّم الربا، دون ردّ الشبهة نفسها ببيان الفرق. ثم تجد القرآن يتخذ في الرد عليهم أسلوباً هجومياً شرساً بلغ حد التهديد بالحرب! وذلك بعدما حقّرهم واعتبرهم مجانين أشبه بمن مسّته الشياطين! متوعداً إياهم بالنار خالدين فيها! مكفّراً إياهم ومؤثِّما!
فأنصت لقول ربك: «الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّـهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّـهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * يَمْحَقُ اللَّـهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ».
(إعلان حرب) و(تكفير) و(تحقير) و(تأثيم) و(توعّد بالنار) لمجرد (شبهة)! بلى؛ لأنها وإن كانت شبهة إلا أنها تنطوي على الرد لأمر الله، وليس ذلك لأحد من العباد سواءً كان مسلماً أم لا، أما المسلم فمعلومٌ وجوب التسليم عليه، وأما غيره فالواجب عليه أن يسلِمَ فيسلِّمَ، وليس عذراً له عدم إيمانه بورود التحريم من الله لأنه لم يُسلم، إذ الحجة قائمة عليه في أصل وجوب الإسلام، علاوة على أن الصحيح هو أن الكفار مكلفون بالفروع أيضاً. وأما عدول القرآن عن تفصيل رد الشبهة وإقناعهم بالفرق بين البيع والربا، فلعله من باب المخاطبة على أدنى العقول وسدّاً لباب الاسترسال في الشبهات، إذ يمكن لأصحاب الشبهة أن يعيدوا الكرّة قائلين: المبيع منفعة، ولئن خلت يد المشتري من المبيع في الربا فإنها لم تخلُ من المنفعة، وهي الإمهال إلى الأجل، وذا بمثابة ذاك، فأي فرق بين البيع والربا؟ وهكذا يضطر القرآن لأن يرد عليهم مجدداً بذكر التفاوت، إذ المبيع غير منقضٍ بخلاف الأجل، وللمشتري أن يبيع عين المبيع فيستردّ ما أنفق أو يربح مزيداً عليه، أما هو في الربا فصفر اليدين من ذلك كله.
فالشاهد؛ أنه لا ينبغي توهّم أن المخاطبة على قدر العقول مقتضية بالضرورة لعدم المصادمة أو حدة اللهجة، فهي في المثال قد تحققت في مجرد بيان ﴿وَأَحَلَّ اللَّـهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ مع اكتنافها بالمصادمة والحدة والتصعيد الظاهر في الخطاب. كما لا ينبغي توهّم أن الجدال بالتي هي أحسن مقتضٍ بالضرورة لتخفيف اللهجة والأسلوب، فقد يُرى أن الردع أو النكير مثلاً يستوجب تشديد اللهجة. وكل ذلك من عين الحكمة.
ولو أن امرئاً من أهل العالم الأول قابَل ذا شبهة من البكريين أو إخوانهم البتريين بمثل ما قابل به القرآن شبهة المرابين - من شدة الأسلوب وحدّة اللهجة - مقتصراً على أدنى الكلام في الحِجاج دون الاسترسال لأنه رأى في ذلك الحكمة؛ لتبارى أهل العوالم الأخرى في رميه بالطيش والنزق والغلظة وتجاهل آداب الحوار والنزوع عن أسلوب القرآن في الجدال بالتي هي أحسن! ولقيل له: «تريد أن تهديه وأنت تدوس في بطنه»! فليت شعري؛ أهَل داس القرآن في بطون أصحاب شبهة ﴿إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا﴾ أم ربَّتَ على أكتافهم؟! هذا مع أن شبهتهم في أقصاها لا تتجاوز حكماً من أحكام الفروع؛ فكيف بمن تكون شبهته في أصل من الأصول؟!
● المثال الثاني: جاء الهدهد إلى سليمان عليه السلام ﴿فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّـهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ * أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّـهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * اذْهَب بِّكِتَابِي هَـٰذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ * قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ * إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ * أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ * قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ * قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ * قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ * وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ﴾.
ها أنت ترى أن المرأة رغم كونها تملك جيشاً من أولي القوة والبأس الشديد قد أبدى أركانه استعدادهم لأوامرها، إلا أنها لم تأخذها العزة بالإثم ولم تتحدَّ سليمان عليه السلام أو تتمرد عليه، بل على العكس قد جنحت للسلم وأرسلت له بهدية، متغاضية عمّا حمله كتابه من أمر الانصياع الذي هو أشدّ شيء على الملوك. وبدلاً من أن يعتبر ذلك سليمان عليه السلام بادرة حسنة تستأهل المقابلة بالمثل، وبدلاً من أن يجنح للسلم واللين والرفق كي تُستمال الملكة وتهتدي وقومَها؛ تجده قد جنح للتهديد بالحرب والوعيد بالإذلال! فاسمع ما قَصَّه ربك: ﴿فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّـهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ * ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾.
(هدية).. تُردّ بـ (تهديد بالحرب) و(وعيد بالإذلال والصغار) وتصعيد حاد في لهجة الخطاب هكذا! بلى؛ لأنها وإن كانت هدية إلا أنها تنطوي على عصيان أمر نبي الله الواجب طاعته، وإذ قد أمر بلقيس بأن تأتيه خاضعة في قوله: ﴿أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾ فإنه لا بد لها من أن تمتثل، ولا تغنيها عن ذلك هدية، خاصة مع ما رُوي من أنها إنما أرادت بذلك معرفة إن كان يميل إلى الدنيا.
ولئن أُشكل بأن خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله قد قبل هدية المقوقس عظيم القبط ولم يتوعّده بحرب مع أنه دعاه أيضاً للإسلام فلم يُسلم؛ أُجيب بأن من المعلوم في شرع خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله قبول الجزية، وذلك ما لجأ إليه المقوقس فلقي القبول من النبي صلى الله عليه وآله، وكان قبول الهدية فرع ذلك. وليس لسليمان عليه السلام مثل هذا في شرعه، لا أقلّ في هذا المورد.
فالشاهد؛ أنه لا ينبغي توهم أن إبداء الطرف المقابل للّين أو مبادرته لما ينمّ عن حسن نيته وقابليته للهداية مقتضٍ بالضرورة لمجاراته في لحن خطابه أو مماشاته في أسلوبه أو مبادلته الرفق بالرفق، فلرُبَّ رفق كان الأوجه مبادلته بالشدة، حتى وإن كان الطرف المقابل ممن يُرى أنه غير معاند ولا متعنّت بل هو أقرب إلى قبول الهدى، ذلك لأن الخطاب الليّن أحياناً لا يفضي إلا إلى استمهال الطرف المقابل نفسه عن قبول الهدى بعدم شعوره بفداحة ما هو مقيم عليه من الضلالة، فيكون من الحكمة تشديد اللهجة معه حتى تضطرب نفسه فتخيّر صاحبها بين الجنة والنار وتشجّعه على أن يخطو خطوة الانتقال. وهذا الذي فعله سليمان عليه السلام مع بلقيس، فلو أنه قابَلها بالخطاب الليّن وبادلها الهدايا؛ لما كانت لتضطرب حتى تأتيه فتقف على دلائله وآياته وتُسلم قائلةً: ﴿رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.
ولو أن امرئاً من أهل العالم الأول دعا شخصية مخالفة للإيمان فأرسلت إليه بهديةٍ مبديةً ما أبدته بلقيس، فما كان من ذلك المرء إلا أن رفض الهدية ماضياً على ما مضى عليه سليمان عليه السلام من التشديد والتصعيد والتهديد لأنه رأى الحكمة في ذلك؛ لتبارى أهل العوالم الأخرى في وصمه بالفظاظة وسوء الخلق وقلة الأدب وعدم الالتزام بمنهج القرآن في مجازاة الإحسان بالإحسان وردّ التحية بأحسن منها! ولقيل له: «أهكذا تعامِل مَن أرسل إليك بهدية؟! أهكذا تريد هدايته»؟! فليت شعري؛ هل اهتدت بلقيس بـ (الأسلوب الهادئ) أم بـ (الأسلوب الحاد)؟ وكيف قَصُر نبي عظيم كسليمان عليه السلام عن بلوغ هذه (الآداب والأخلاق) المزعومة بينما بلغها متنطعة العوالم الأخرى من معمّمي آخر الزمان؟!
● المثال الثالث: أمر الله تعالى موسى وهارون عليهما السلام بقوله: ﴿اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ﴾. إلا أنّا نجد في ما حكاه الله تعالى أن موسى عليه السلام لم يلتزم اللين المأمور به، بل تعدّاه إلى الخشونة كما في قوله لفرعون: ﴿وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا﴾ أي هالكاً ملعوناً معذَّباً لا خير فيك!
وهذا العدول عن اللين إلى التعدّي لم يكن اعتباطاً؛ حاشى الكليم عليه السلام، وإنما كان حكمة، ذلك لأن اللين إنما يمكن التزامه حال الشروع في دعوة المدعوّ، فإذا أبدى تكبّره وجحوده لم يكن للّين معه سبيل. وفرعون لعنه الله أصرّ على غيّه رغم الآيات البيّنات التي رآها وأتمّ بها موسى الحجة عليه، فقد قال الله: ﴿وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَىٰ﴾ وزاد على تكذيبه وإبائه الطعن بنبي الله إذ قال له: ﴿إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَىٰ مَسْحُورًا﴾ فكان من الحكمة بعدئذ التعدّي عليه ورشقه بما هو أهله من سهام الكلام والقوادح.
فالشاهد؛ أنه لا ينبغي توهّم إبقاء مخاطبة المدعوّ في مستوى اللين دوماً، فقد يكون اللازم تصعيد لهجة الخطاب وتسنينها معه. ولو أن امرئاً من أهل العالم الأول رُؤيَ وهو مشتدٌّ في الكلام مع مخالف لجحوده وتكذيبه وسوء ردوده؛ لتبارى أهل العوالم الأخرى في النكير والتشنيع عليه بمخالفته هدي القرآن والنبوة والمرجعية! ولقيل له: «ألا ترى كيف يدعو القرآن للّين حتى مع فرعون؟! ألا ترى كيف لم يزدد الأنبياء والأوصياء إلا حلما؟! ألا ترى كيف تدعوك المرجعية للاّعنف والرفق بإخواننا بل أنفسنا»؟! فليتَ شعري؛ أَهَل التزم موسى باللين والحلم مع فرعون تالياً أم لعنه في وجهه؟! وكيف أغفل الكليم ما لا يريد هؤلاء المتفيهقون إغفاله من اللين والحلم على كل حال؟!