بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين لا سيما ابي بكر وعمر وعائشة وحفصة لعنة الله عليهم الى قيام يوم الدين
عظم الله اجوركم بحلول شهر محرم الحرام وجعلنا واياكم ممن ياخذ بثار سيدنارسول الله صلى الله عليه واله وسلم واهل بيته المنتجبين تحت لواء امام زماننا عجل الله فرجه الشريف
أقدم شكري الجزيل لسماحة الشيخ لتفضله بالإجابة على اسئلتنا رغم مشاغله الكثيرة.
سؤالي الأول عن ابني الذي تجاوز الأربع سنوات ولا يكاد يكون جملة واحدة وهو قليل الكلام وينعصر قلبي ألما بوصفه قليل الذكاء حتى ان اخته الاصغر منه تفوقت عليه وهو كثير الصراخ والعصبية والعزلة وقليل الاختلاط بالاطفال ولا اعرف ماذا افعل وكيف اتصرف معه فهل لكم ان ترشدوني وتفيدوني بشئ من الايات او احراز اهل البيت عليهم السلام واسالكم الدعاء الخاص له بحق سيدتي الزهراء عليها السلام
وسؤالي الثاني هو اني مقيمة في بلد غربي واخشى كل الخشية على مستقبل اولادي الديني خصوصا عندما ارى اولاد وبنات الجالية المسلمة واحوالهم ولا يخفى عليكم عدم وجود مدارس عربية يعتمد عليها وانا عديمة الاختلاط باي عائلة مسلمة حتى اني افكر بالعودة للعراق رغم تردي الوضع هناك فبما تنصحوني؟ وفي بعض الاحيان اركن هذا الامر لحين ظهور امام الزمان روحي فداه لشبه تيقني بقرب الظهور فهل ركن بعض المعظلات الخاصة لحين الظهور امر محرم؟
أم حسن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيد الشهداء ومولى الأحرار الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).
ج1:
- تجعلين طفلكِ يُفطر على الريق يومياً على إحدى وعشرين زبيبة حمراء (سوداء) للذكاء ووقاية الآفات إن شاء الله تعالى.
- تُكثرين من تقديم العدس له، وكذا تقديم التمر، لترقيق القلب وتهدئة الأعصاب إن شاء الله تعالى.
- تُكثرين من العسل له، والأفضل أن يكون مع الماء الحار وتقرأين عليه سورة يس والصافات، ثم قوله تعالى: ”يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم في عافية منا وارحمنا بهم والعن أعداءهم وأصلح حال ابني هذا في يُمنٍ وعافية“.
- تعطينه شيئاً من التربة الحسينية المقدسة مع قراءة الذكر الخاص بها الوارد في مفاتيح الجنان.
- تشدّين على عضده الأيمن حرز الإمام الجواد صلوات الله عليه.
ج2:
مع بذل غاية المجهود في التربية الحسنة والمراقبة الدائمة؛ فلا تخافين إن شاء الله تعالى على سلامة أبنائكِ. وإذا أمكنك أن تهاجري مع أسرتكِ إلى لندن فافعل ِ، فإن المؤمنين فيها لا يشعرون بغربة إذ فيها جالية كبيرة وبدأت تأخذ محلها كعاصمة أوروبية لشيعة آل محمد عليهم السلام. وهذا في نظر الشيخ أولى من العودة للعراق أو أيٍّ من بلدان الشرق، فإن من المهم لمستقبل الإسلام والتشيع أن يكثر سواد الشيعة في بلاد الغرب وتكون لهم كلمة مؤثرة في المستقبل، وهذا في واقع الأمر من أعظم الجهاد، وسيكتب الله تعالى لكِ أجراً عظيماً إذا اجتهدتِ في تربية أبنائكِ على الإيمان والولاء وأعددتيهم ليكونوا خير ممثلين للإسلام والتشيع في بلاد الغرب، فلعل الله تعالى يجعل لهم شأنا عظيما في المستقبل فيهتدي بسببهم خلق كثير من الغربيين.
- قد دعا الشيخ لكِ ولابنكِ ولعائلتكِ.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 26 محرم الحرام 1431