سماحة الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله أجوركم باستشهاد مولانا السبط الأكبر الإمام الحسن المجتبى (صلوات الله عليه)
شيخنا الحبيب ما هي قرائتكم للوضع التي تمر به المنطقة وخصوصا الكويت؟
ما هو تقييمكم للأعضاء مجلس الأمه الشيعة وخصوصا السيد حسين القلاف؟
هل أنتم متفائلون بمستقبل الشيعة في المنطقة؟
ولكم منا جزيل الشكر وعظيم الامتنان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحمد دشتي - الكويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيد الشهداء ومولى الأحرار الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).
ج1: يراه الشيخ وضعاً مربكاً، وهو مخاض إقليمي سيعيد ترتيب توازنات القوى التي تتصارع الآن وتتدافع، والكويت نموذج مصغر لهذا الصراع والتدافع، وبعدما توضع الأوزار سترتسم معالم المستقبل وستكون الهيمنة للأقوى.
ج2: يرى الشيخ ارتماءهم في أحضان الحكم والحكومة خطأ سياسيا فادحا، ويرى حكومة الكويت حكومة جبانة لا تحترم إلا المعارض الشرس والقوي، ولا تلبي مطالب المرتمي في أحضانها إلا على سبيل المنّ، وقال: ”فهذا الذي هم ماضون فيه أملاً في استعطاف الحكومة لنيل بعض الحقوق هو خطأ سياسي فادح، فإن مآل الحكومة هو إلى كسب رضى الأقوى، وهو التيار المناهض للشيعة“.
وأما المذكور فيراه الشيخ قد أضحى صبيا من صبيان الأسرة الحاكمة وقد غلبت عليه السفاهة والتواء اللسان حتى صار عاراً على تاريخ الشيعة في هذا البلد. فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ج3: أجاب الشيخ: ”إذا صعّد الشيعة من لهجتهم وحراكهم وتخلصوا من مرض الانهزامية والتقية المغلوطة وسعوا نحو أن تكون لهم الكلمة العليا والهيمنة العظمى؛ فنحن متفائلون، أما إذا بقوا على ما هم عليه فليس بوسعنا إلا الدعاء بأن يهدينا ويهديهم الله تعالى، وأن نصبر على آلامنا حتى يظهر مولانا صاحب الأمر صلوات الله عليه وعجل الله فرجه الشريف“.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 7 صفر المظفر 1431