بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف خلق الله حبيب إله العالمين وعلى آله الأطهار الميامين واللعنه الدائمة على أعداءهم إلى يوم القيامة والدين. وبعد:
السلام عليكم شيخنا الفاضل ورحمة الله وبركاته.
كثر اللغط في مصر هذه الأيام إثر فتوى صدرت من أحد المخالفين مفادها أن رسول الله صلى الله عليه وآله سيتزوج بالسيده مريم وآسيه بنت مزاحم في الجنه وهذا أثار زوابع عديده بين المسلمين والمسيحيين في مصر كالعاده فما صحة هذه الروايه عند أهل البيت عليهم السلام؟
جزاكم الله خير الجزاء وكل عام وأنتم بألف خير بميلاد سيد خلق الله صلى الله عليه وآله وحشرنا في رحالهم وسقانا من حوضهم شربة لانظمأ بعدهاأبداً.
أمجد فضه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسعد الله أيامنا وأيامكم.
هذا صحيح، فقد روى الصدوق: ”دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على خديجة وهي لما بها، فقال لها: بالرغم منا ما نرى بك يا خديجة. فإذا قدمتِ على ضرائرك فأقرئيهنّ السلام. فقالت: من هُنَّ يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وآله: مريم بنت عمران، وكلثم أخت موسى، وآسية امرأة فرعون. قالت: بالرِّفاء يا رسول الله“. (من لا يحضره الفقيه للصدوق ج1 ص139)
فهؤلاء السيدات الجليلات (عليهن السلام) جعل الله ثوابهن على ما صبرن في محن الدنيا أن يزوّجهنّ سيد خلقه محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الجنة.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 14 ربيع الأول 1431