بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد الأطيبين الأطهرين
و اللعنة الدائمة الوبيلة على أعدائهم و ظالميهم أجمعين
سماحة الشيخ الفاضل أستاذي في التعرف على ديني و البرآءة من أعداء الله تعالى ، سماحة الشيخ الفاضل ياسر حبيب ، سلام عليكم :
هل لبت حفصة ندآء عائشة بالخروج على أميرالمؤمنين عليا عليه السلام ( مع ذكر المصادر لطفا ) ، لا سيما إن نظرنا إلى ما كان بينهما من التناحر و البغضآء من بعد حادثة هجوم عمر لعنة الله عليه على بيت أم فروة أخت أبي بكر لعنة الله عليه ، فكيف أدخلت جسد عمر اللعين و دفنته إلى جانب رسول الله صلى الله عليه و آله بعد ما ذكرنا من حادثة التناحر فيما بينهما . الرجاء ذكر المصادر من كتب القوم .
لا تنسونا من صالح دعائكم لنا بالتوفيق لنيل رضى الإمام الحجة عليه السلام و عجل الله فرجه الشريف ، في الدين و الدنيا و الآخرة .
حفظكم الباري من كل سوء
باسمه عز اسمه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيدنا ومولانا الإمام محمد الباقر صلوات الله وسلامه عليه. جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثاره مع ولده المنتظر المهدي الحجة أرواحنا وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء وعجل الله فرجه الشريف.
نعم الثابت تأريخيا أن حفصة لبّت نداء عائشة في المسير إلى البصرة لقتال أمير المؤمينن عليه السلام، إلا أن أخاها عبد الله بن عمر منعها وردّها إلى المدينة من مكة. كما ذكره ابن الأثير في الكامل في التاريخ ج1 ص545.
وقد كانت حفصة على اتصال مستمر ودائم مع عائشة حتى مع بعد المسافة، وكانا يتبادلان الرسائل للتآمر على الوصي الشرعي، ومنها ما ذكره المؤرخون من أنه عندما نزل أمير المؤمنين (عليه السلام) منطقة ذي قار، كتبت عائشة إلى حفصة بنت عمر: "أما بعد؛ فإني أخبرك أن عليا قد نزل ذاقار، وأقام به مرعوبا خائفا لما بلغه من عدتنا وجماعتنا! فهو بمنزلة الأشفر إن تقدم عُقر وأن تأخر نُحر! فدعت حفصة جواري لها يتغنين ويضربن بالدفوف، فأمرتهن أن يقلن في غنائهن: ما الخبر؟ ما الخبر؟ علي في السفر! كالفرس الأشفر! إن تقدم عقر! وإن تأخر نحر! وجعلت بنات الطلقاء يدخلن على حفصة ويجتمعن لسماع ذلك الغناء"! (شرح النهج لابن أبي الحديد ج2 ص157).
ولم يكن بين عائشة وعمر تناحر أو بغضاء حتى بعد حادثة الهجوم على دار أم فروة، بل إن العلاقة بينهما كانت شديدة الوثاقة، وكانا متآلفيْن إلى حد كبير ومثير للريبة. ومن صور تلك العلاقة المترابطة أن عمر فضّلها وحدها على غيرها من أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) في العطاء، وأنها كانت في المقابل تمتدحه على الدوام حتى أن التاريخ لم يسجل موردا واحدا فيه نقد منها له أو معارضة، مع أنه سجل صدور ذلك منها تجاه عثمان بل تجاه أبيها أيضا. ولا يبعد أن يكون سبب ذلك الارتباط الشديد بينهما هو وجود علاقة جنسية سرية قذرة بالنظر إلى طبيعة كل منهما من حيث الهوس الجنسي والمسارعة إلى الفاحشة.
وفقكم الله لرفع راية الولاية ولنصرة آل محمد والانتقام من أعدائهم وسندعو لكم على أن تبادلونا الدعاء لنا بالخير وحسن العاقبة. والسلام.
ليلة السابع من ذي الحجة لسنة 1427 من الهجرة النبوية الشريفة.