بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على محمد و آله الطاهرين
السلام عليكم يا سماحة الشيخ أما بعد لدي بعض الأسئله و أريد منكم الأجابه
1 ما هو تفسير قوله تعالى (وسع كرسيه السماوات و الارض) ما هو الكرسي
2 ما هو تفسير قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) ما هو العرش
3 ما هو تفسير قوله تعالى (ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانيه) من هو الحامل في هذه الأيه و من هو الحامل
4 ما هو تفسير قوله تعالى (ما ننسخ من آية او ننسها...)
5 ما هو نسخ التلاوه
شكرا يا سماحة الشيخ و عذرا على الاطاله
محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بمراجعة الشيخ،
ج1: الكرسي كناية عن علم الله تعالى، وهو الباب الظاهر من الغيب الذي منه مطلع البدع ومنه الأشياء كلها. فيكون معنى الآية الشريفة أن علم الله تعالى وسع السماوات والأرض.
ج2: العرش كناية أيضا عن علم الله تعالى، إلا أنه هو الباب الباطن الذي يوجد فيه علم الكيف والكون والقدر والحد والأين والمشيئة وصفة الإرادة وعلم الألفاظ والحركات والترك وعلم العود والبدء. فيكون معنى الآية الشريفة أن الله تعالى متسلط على هذا العلم الذي هو أعظم من العلم الأول، أي الكرسي.
ج3: قد عرفت أن العرش كناية عن العلم الباطن؛ وهذا العلم الباطن يحمله ثمانية، أربعة من الأولين وهم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام. وأربعة من الآخرين وهم: محمد وعلي والحسن والحسين عليهم السلام. فهؤلاء هم حَمَلَة علم الله الباطن، بمعنى أنهم أعلم الأنبياء والأوصياء عليهم السلام.
وليس الكرسي ولا العرش بحامليْن لله تعالى - حاشاه - كما يعتقد أهل البدعة، فإن ذلك يستلزم تجسيمه تعالى وإثبات المكان الحاوي له، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا.
ج4: هذه الآية جاءت في سياق الرد على أهل الكتاب الذين كانوا يرفضون نسخ القرآن لكتبهم السالفة، فردّ الله عليهم بأنه سبحانه إذا نسخ آية أو أنساها من الكتب السالفة فإنه يأتِ بخير منها أو مثلها في القرآن الحكيم.
ج5: أجاب سماحته سابقاً على هذا السؤال بالتفصيل فيرجى مراجعة (هذا الرابط)
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 26 ربيع الآخر 1432