السلام عليكم هل ان الامام علي عليه السلام طلق عائشة من رسول الله ام لم يطلقها ماهو رايكم في مسالة تطليقها او ماهو رأي مدرسة اهل البيت عليهم السلام في مسالة تطليقها هل طلقها في حرب الجمل اريد جوابا شافي ولكم الاجر والثواب
علي حسين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ وفق ما ذكره الشيخ في واحدة من جلسات سلسلة الرد على الضجة المفتعلة من أنصار عائشة فإنّ أمير المؤمنين عليه السلام طلق عائشة لعنها الله حينما خرجت عليه في يوم الجمل وقد سُلبت من حينها لقب أم المؤمنين ولكنّ من أعلن طلاقها هو الحسين عليه السلام بعد رميها جنازة السبط الزكي عليه السلام.
من جواب سبق للشيخ الحبيب:
أما جوابنا على الشق الثاني من سؤالكم فنقول فيه إنه قد وردت روايات عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه أمر أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) بتطليق أية زوجة تخرج عليه وتحاربه من زوجاته وإسقاط شرف أمهات المؤمنين عنها، فقد قال رسول الله لعلي صلوات الله عليهما وآلهما: "ارفق بهن ما كان الرفق أمثل بهن، فمن عصاك منهن فطلقها طلاقا يبرأ الله ورسوله منها، قال: وكل نساء النبي قد صمتن فلم يقلن شيئا. فتكلمت عايشة فقالت: يا رسول الله ما كنا لتأمرنا بشيء فنخالفه بما سواه! فقال لها: بلى يا حميراء! قد خالفت أمري أشد خلاف! وأيم الله لتخالفين قولي هذا ولتعصينه بعدي ولتخرجن من البيت الذي أخلفك فيه متبرجة قد حف بك فئام من الناس، فتخالفينه ظالمة له عاصية لربك ولتنبحنك في طريقك كلاب الحوأب ألا إن ذلك كائن" (بحار الأنوار ج28 ص107).
وكذلك ورد أن رسول الله قال لأمير المؤمنين عليهما وآلهما السلام: "يا أبا الحسن.. إن هذا شرف باقٍ ما دمن لله على طاعة، فأيّتهن عصت الله بعدي في الأزواج بالخروج عليك فطلّقها وأسقطها من شرف أمهات المؤمنين" (بحار الأنوار ج32 ص267).
ومعلوم بالضرورة أن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) لا يتوانى عن تنفيذ أوامر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولذا تكون النتيجة أنه قد طلّق عائشة (عليها اللعنة والعذاب) بمجرّد خروجها عليه في يوم الجمل.
وفقكم الله لمراضيه
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
24 ذو القعدة 1433 هـ