بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ الحبيب أوضح في أكثر من محاضرة وبيان وتصريح أنه مع ثورة كل شعب مظلوم على ظالمه، ولا يمكنه - انطلاقا من مبادئه الدينية - أن يقف أمام محاولات الشعوب التخلص من ظالميها.

لكن الشيخ في المقابل يدعو إلى ترشيد هذه الثورات وتصويب مسارها بحيث تكون متوافقة مع الإسلام قلبا وقالبا، وهادفة إلى التعجيل بظهور الإمام الشرعي القائم من آل محمد صلى الله عليهم أجمعين.

كما أن الشيخ ينصح بأن تتحرك هذه الثورات على الميزان السياسي العالمي حتى تضمن نجاحها، لا أن تكون بعيدة عن التوازنات السياسية العالمية فتكون النتيجة خسارة الأرواح والدماء بلا طائل.

ومن هذا المنطلق فإن الشيخ مع ثورة المؤمنين في البحرين والقطيف، ولكن على ذلك الميزان وبذلك الترشيد والتصويب. ولهذا طرح سماحته أن تكون الثورة منادية بشعار (الشعب يريد ظهور الإمام) ومشروعها (الشعب يريد تقرير المصير) باستفتاء من الأمم المتحدة وسقفها هو (البحرين الكبرى) وليس السقف المطروح حاليا.

هذه هي رؤية الشيخ النابعة من إيمانه وفقهه السياسي، أما التكليف بالخروج في المظاهرات من عدمه فهذا ترجعون فيه إلى الحاكم الشرعي أي السيد المرجع دام ظله لأن الشيخ لا يحدد التكليف لأحد في هذا الخصوص.

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

27 محرم 1433 هـ

شارك الإجابة على