سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو منكم ان توصلوا هذه الرسالة الى سماحة الشيخ الحبيب فأنا ارسلت عدّة رسائل قبل فترة طويلة فلم تجيبوني . فأرجو منكم على الأقل هذه الرسالة , نعلم بانشغالكم بارك الله بكم ولكن لا تبخلوا علينا بمنّكم وعلمكم وما نحن الا جهّال بالنسبة لسماحته دام ظله
أنقل لكم قول أحد النواصب بأن العلامة المجلسي رضوان الله تعالى عليه والمازندراني وعلماء الشيعة يقرّون بتحريف القرآن والعياذ بالله والدليل على ذلك على حسب قوله:
1-بحار الانوار ج7 ص 104 قال المجلسي : (وإنهما لن يفترقا) يدل على أن لفظ القرآن و معناه عندهم عليهم السلام.
2- شرح اصول الكافي- المازندراني ج7 ص56 :
قوله (هكذا نزلت) ظاهره أن الآية نزلت هكذا لفظا وتصرفت فيها يد التحريف ويحتمل أنها نزلت هكذا معنى بتفسير الروح الأمين
يقول الناصبي: هنا يؤكد انها نزلت لفظا وانه تم تحريفها لفظا ثم بعد ذلك يقول احتمال ربما انها نزلت تفسيرا
3- شرح اصول الكافي -المازندراني-ج7 ص88
علي بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن القرآن الذي جاء به جبرئيل إلى محمد سبعة عشر ألف آية).
أقول - المازندراني-: كان الزائد على ذلك مما في الحديث سقط بالتحريف وإسقاط بعض القرآن وتحريفه ثبت من طرقنا بالتواتر معنى كما يظهر لمن تأمل في كتب الأحاديث من أولها إلى آخرها
يقول الناصبي: هنا المازندراني يقر بتحريف القران وايضا لديكم ان القران سبعة عشر ألف آية.
4- نفس الكتاب ج5 ص 70 - : قوله (وأن محمدا رسولي) إشارة إلى أن هذا كان منزلا حذفه المحرفون المنافقون حسدا وعنادا.
5- تفسير القمي الجزء الأول صفحة 5 مقدمة الكتاب
فالقرآن منه ناسخ ومنه منسوخ ومنه محكم ومنه متشابه ومنه عام ومنه خاص ومنه تقديم ومنه تأخير ومنه منقطع ومنه معطوف ومنه حرف مكان حرف ومنه على خلاف ما انزل الله ومنه ما لفظه عام ومعناه خاص ومنه ما لفظه خاص ومعناه عام
يقول الناصبي: انتم ايضا لديكم الناسخ والمنسوخ , فلماذا تشنعون علينا!!
6-كتاب تفسير القمي صفحة 412 كلمة العلامة الشيخ آقا بزرك
أما الخاصة فقد تسالموا على عدم الزيادة في القرآن بل ادعى الإجماع عليه، إما النقيصة فان ذهب جماعة من العلماء الامامية إلى عدمها أيضا و أنكروها غاية الإنكار كالصدوق والسيد مرتضى و أبي علي الطبرسي في \"مجمع البيان\" والشيخ الطوسي في \"التبيان\" ولكن الظاهر من كلمات غيرهم من العلماء والمحدثين المتقدمين منهم والمتأخرين القول بالنقيصة كالكليني و البرقى والعياشي والنعماني وفرات بن إبراهيم واحمد بن أبى طالب الطبرسي صاحب الاحتجاج و المجلسى والسيد الجزائري والحر العاملي والعلامة الفتوني والسيد البحراني وقد تمسكوا في إثبات مذهبهم بالآيات والروايات التي لا يمكن الإغماض عنها
س7 : ثم أخيرا يرد ويقول بأن شيخكم ياسر و يقول : بأن هناك ما يسمى بالقرائن ونقل لي كلامكم بالنص : عندما \"تصح\" واقعة معينة عند طرف وتكون ثابتة عنده ونجد أنها موجودة ايضا عند الطرف الاخر ومروية في كتبه لكنه ينكرها فهذه \"قرينة\" تقوي موقف الطرف الأول وتسند صحة ما يرويه وهذا
فيقول اذن نحن لدينا قرينة ان عمر بن الخطاب عندما تكلم عن اية الرجم فإنها نسخت ونحن نقر بها وانتم ايضا لديكم في كتبكم و اية الرجم موجودة عندكم ولكنكم تنكروها, اذن هذه قرينة تقوّي موقفنا نحن أهل السنة والجماعة وتقوي حجتنا وتسند صحة ما نرويه على حد زعمه.
وايضا بالنسبة للحديث الثالث الذي ذكرته لكم يقول الناصبي معلقا بأن هذه قرينة تقوي موقفنا بأن لديكم روايات تقول بأن القرآن سبعة عشر الف اية!
نتطلع من سماحة الشيخ بارك الله به أن يفحم هذا الناصبي الملعون بالأدلة
اسألكم الدعاء والسلام عليكم
عبدالله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ج1 إما المقصود من لفظ القرآن أي القراءة فمعلوم عندنا أنّ قراءة أهل البيت عليهم السلام تختلف عن القراءات الموجودة إلا أنهم أمرونا بأن نأخذ بالقراءة المشهورة عند القوم حتى عصر الظهور المبارك للمهدي عليه السلام احترازا من تحريف كتاب الله تعالى وصيانة له عن الاختلاف. أو المعنى أنهم يحفظون ألفاظ القرآن كما يحفظون معانيه فأي دلالة في هذا على التحريف؟ بل هو دليل على حفظ القرآن وصيانته, إنما الانحراف في عقول البكريين.
ج2 ولماذا يجتزؤون الكلام ولا ينقلونه تاما؟
الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن علي بن أسباط، عن علي ابن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (ومن يطع الله ورسوله (في ولاية علي وولاية الأئمة من بعده) فقد فاز فوزا عظيما) هكذا نزلت.
* الشرح:
قوله (هكذا نزلت) ظاهره أن الآية نزلت هكذا لفظا وتصرفت فيها يد التحريف ويحتمل أنها نزلت هكذا معنى بتفسير الروح الأمين، وعلى التقديرين علم ولاية علي والأئمة من بعده من هذه الآية بالتنزيل لا بالتأويل، والفرق أن الولاية مقصودة من الآية على الأول ومندرجة فيها باعتبار ملاحظة أمر خارج وهو أنه تعالى ورسوله أمر بها على الثاني إذ لو لم يعلم ثبوتها بدليل آخر لم يعلم اندراجها في هذه الآية، وسيجئ زيادة توضيح لذلك.
كما تلاحظ فقد بتروا القول الثاني الذي جاء فيه أنّ المقصود هو أنّ الآية نزلت هكذا تفسيرا ثم إنّ المازندراني عرض الاحتمال الأول معبرا عنه بقوله (الظاهر) أي افترض أنّ هذا هو المعنى حسب الظاهر، وبعد ذلك قام المازندراني رحمه الله بالجمع بين القولين فأوضح أنّ المقصود من القول الأول هو أنّ هذا النص مندرج على التنزيل باعتبار أنّ الله تعالى أمر بولاية علي كما بينت أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله التي هي من الله تعالى. أي المقصود أنّ الله أنزل على رسوله هذه الآية بهذا اللفظ تفسيرا وذكرا (نعني بالذكر هذا القرآن بين الدفتين الموجود بين أيدينا)
ج3 من جواب سابق للشيخ:
والرواية المذكورة يُقصد بها مجموع آيات القرآن الحكيم والوحي التأويلي الذي هو بمثابة الأحاديث القدسية، فمجموعها يبلغ مقدار سبعة عشر ألف آية، ولا يقصد بذلك أن القرآن ناقص أو محرف.
قال الشيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه: "قد نزل من الوحي الذي ليس بقرآن ما لو جُمع إلى القرآن لكان مبلغه مقدار سبع عشرة ألف آية". (الاعتقادات للصدوق ص85)
نحن نؤمن أنّ القرآن جاء لفظه (ذكرا وتأويلا) من عند الله وكلاهما بهذا اللحاظ قرآن منزل غير أنّ ماهو موجود بين الدفتين هو الذكر وأما المفسر له هو التأويل.
قد يعترض البكري بقوله الحديث يقول آيات فنقول له يصح في اللغة أن يطلق على التأويل النازل من الله لفظ (آية)
ويقال: سميت الآية آية لأَنها جماعة من حروف القرآن.
الآية من الآيات والعبَر، سميت آية كما قال تعالى: لقد كان في يوسف وإِخوته آيات؛ أَي أُمور وعِبَرٌ مختلفة (لسان العرب)
كلا المعنين السابقين منطبق على التأويل النازل من الله تعالى. فهو جماعة من حروف نازلة من الله فهي قرآن بهذا المعنى وهي أيضا تحوي دروسا.
هي آيات في تأويل القرآن الكريم بلغت نصوصها سبعة عشر ألفا.
ج4 نفس الكلام السابق ينسحب على هذا القول فالمقصود أنّه نزل بهذا اللفظ (تأويلا) الى جانب الذكر. وقد حذفت عصبة التحريف من صحابتهم الخونة ما نزل من التأويل معه.
ج5 ذهبت بهذا الناصبي الأماني فنحن نقول بالناسخ والمنسوخ نعم ولكن لا نقول بنسخ التلاوة الذي يقولون به! فهذا الذي يقولون به هو التحريف بعينه
هنا إجابات سابقة للشيخ بهذا الخصوص فراجعها من فضلك: (1) (2)
ج6 ليس في هذا إثبات بقول الأسلاف بنقص القرآن الموجود بين الدفتين (الذكر). جُل ما في الأمر أنّ الآغا بزرك رحمه الله أتى برأي طائفة من العلماء في عدم القول بزيادة القرآن الموجود بين الدفتين ثم أتى بكلام طائفة أخرى من العلماء فقال (الظاهر) من قولهم أي هو ليس يجزم بأنهم يعنون بالتحريف النقيصة في هذا القرآن الموجود بين الدفتين (الذكر), حيث كما بينا نحن نقول بأنّ القرآن جاء لفظه ذكرا وتأويلا من عند الله ولذلك يطلقون على الجميع تنزيلا أو يسمونهما قرآنا , والقرينة على رجحان ما بيناه قول الآغا بزرك تمسكوا بالايات والروايات التي لا يمكن الاغماض عنها, فهل هناك آية ظاهرة في القول بتحريف القرآن الكريم؟ أم أنّ هناك آيات تشير إلى تحريف المعنى؟
(إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (40)سورة فُصلت
تلك الآية فيها عموم وهي تفيد الاستمرار (يلحدون).
عن ابن عباس حبرهم في تفسير قوله تعالى:(يلحدون في آياتنا) أنّ الالحاد وضع الكلام على غير مواضعه.
إن حملنا تفسير بن عباس هنا على ظاهره فنقول أنّ هذا قول بتحريف آيات الله ولكن إن حملناه على غير ظاهره فنقول المعنى هو تبديل الكلام ووضعه في غير موضعه من حيث يقع الاخلال بالمعنى.
ـ هذا الناصبي كثير الاماني عريض الأحلام. كلا لا يمكنه أن يستدل بما ورد لدينا موافقا لما عنده على أنه قرينة لأنّ لدينا نصاً ممن نعتقد بعصمته بيّن لنا أنّ ما جاء عندنا موافقا لهم لا حجة فيه فهو مطروح بقول الامام الذي خرج عنه هذا الحديث نفسه لا أنه مطروح من عند انفسنا بالهوى كما يصنعون. المخالفون هل عندهم حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله يقول فيه:(ما خالف الرافضة ففيه الرشاد)؟ نحن عندنا حديث عن إمامنا جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام يقول فيه: (ما خالف العامة ففيه الرشاد) فإذاً نحن لا نرفض ونطرح الاحاديث التي توافقهم ونأخذ التي تخالفهم بالهوى لتُطبّق تلك القاعدة علينا! وإنما نحن محجوجون بقاعدة فقهية نص عليها مولانا جعفر بن محمد الصادق عليه السلام لنميز بها ما صدر عنهم تقية أو من باب الحكايةِ عما يقوله المخالفون وذلك في موارد التعارض أو الشك في الصدور.
رواية رجم الشيخ والشيخة تعارض حكم الرجم في قول أمير المؤمنين (عليه السلام): (حددت بالقرآن ورجحت بالسنة). ومعلوم أنّ الشيعة وأئمتهم لا يقولون بنسخ التلاوة لذا روايات الرجم مطروحة عندهم بالتعارض وذلك بنص أئمتهم لا بهواهم!
من جواب سابق للشيخ:
وقد حاول العمريّون تبرير اعتقاد عمر بقولهم أن هذه الآيات الناقصة إنما أُسقطت من القرآن بالنسخ! وهذا مردود بقوله تعالى: ”مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ“. (البقرة: 107) فلا بدّ من أن تحلّ آية محلّ أخرى فتكون عوضاً عنها لا أن تسقط من القرآن فتصبح سورة الأحزاب مثلا ثلاثا وسبعين آية بعد أن كانت آياتها أكثر من ذلك بكثير إلى درجة أنها كانت تعدل سورة البقرة! الرابط هنا
الخلاصة: لايوجد من علمائنا من يقول بالتحريف قاصدا به القرآن الموجود بين الدفتين(الذكر)
خلاصة القول أنّ ما ورد ويُفهم من ظاهره التحريف ليس المقصود به (الذكر) اي هذا القرآن المجموع بين الدفتين وانما هو الوحي التأويلي الذي هو عبارة عما هو أشبه بما يسميه القوم أحاديثا قدسية تتضمن تفسير وتأويل القرآن الكريم, فنحن نعتقد انّ القرآن جاء "لفظه" ذكراً وتأويلا منزلاً من عند الله تعالى ولذلك قد سمي التأويل في لسان الروايات (تنزيلا) فهما كلاهما قرآن بهذا اللحاظ فقط.. وقد وقع التحريف في التأويل.
هنا إجابات سابقة فيها تفصيل: (1) (2) (3) (4)
أما اذا أردت أن تعرف عند من القول بالتحريف فهو عندهم ولكنهم كعادتهم يرمون الآخرين بدائهم عملا باستراتيجية الهجوم أفضل وسيلة للدفاع.(1) (2) (3)
ـ يا لحماقة هذا الناصبي وسفه عقله! وهل عنده هو حديث عن رسول الله يقول: (الرافضة يقولون بتحريف القرآن) أو (الرافضة محرفون يقولون القرآن سبعة عشر ألف آية)؟ ليقول أنّ ما يتسدل به من كتبنا قرينة على صدق ما ينسبه كهنتهم إلينا من القول بتحريف القرآن؟
نحن إنما ننطلق مما ثبت عندنا من كلام المعصومين عليهم السلام ونستدل بما جاء عند المخالفين مما وافقه أو أيده بنحو من الأنحاء كقرائن على صحة ما ورد عن أئمتنا عليهم السلام. فالحجة أيضا على الرافضة من كتب المخالفين تكون في كلام رسول الله صلى الله عليه وآله مما روته كتبهم, لا افتراءات كهنتهم!
نحن نستطيع الآن قلب الطاولة عليه ونقول له أنت لا تتمكن من إثبات عدم تحريف القرآن وفق ملتك لأنّ عندكم أحاديث تقول أنّ أصحاب رسول الله سيتبعون اليهود والنصارى شبراً بشبر وذراعا بذراع.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : كما رواه البخاري : ( لتتبعنّ سنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع, حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه, فقيل له: يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟)
(البخاري:ج 8 , ص 151)
ومما فعله اليهود والنصارى تحريف كتبهم كما هو معلوم. وعلى هذا فإنّه للرافضي لو أراد أن يثبّت تهمة تحريف كَلِم القرآن (الذكر) على صحابتكم وذلك استنادا للحديث السابق وغيره من الروايات التي يظهر منها القول بوقوع التحريف! و تهمة التحريف عليهم بهذا تكون ثابتة ولكننا نقول أنّ التحريف من قبل صحابتهم وقع في التفسير والتأويل.
الرافضة ثابتة لديهم سلامة كَلِم القرآن (الذكر) المجموع بين الدفتين من التحريف لأنه عِدل العترة الطاهرة المعصومة الشارحة له والحافظة لمعانيه وألفاظه فهو معصوم مثلها.
أما المخالفون يستدلون بقوله تعالى:( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) وهذا لا ينفي التهمة عنهم حيث للمتّهم لهم من الملل الاخرى أن يقول بأنّ من حرّف القرآن هو من وضع هذه الآية ليخفي جريمته.
الأمر الآخر الرافضة يمكن لهم طرح الروايات التي يتشبث بها المخالف ويلزم الرافضة بظاهرها بقاعدة التعارض حيث هي تتعارض مع مضامين نصوص أخرى عند الرافضة تخالف القول بالتحريف لأنها تأمر بعرض كلام أهل البيت عليهم السلام على كتاب الله فكيف يأمروننا بعرض كلامهم على كتاب مُحرف ليكون ميزانا له؟
أيضا ورد بإسناد صحيح في رسالة الإمام الباقر عليه السلام إلى سعد الخير: (وكان من نبذهم الكتاب, أن أقاموا حروفه, وحرّفوا حدوده). فهذه الرواية تدل على وقوع التحريف في المعنى فقط حيث يقول عليه السلام بعد تلك العبارة:(فهم يروونه ولا يرعونه, والجهال يعجبهم حفظهم للرواية والعلماء يحزنهم تركهم للرعاية, وكان من نبذهم الكتاب أن ولّوه الذين لا يعلمون! فأوردهم الهوى, وأصدرهم إلى الردى, وغيّروا عفرى الدين, ثم أورثوه في السفه والصبا)
(الكافي 8/83)
فمع وجود روايات مضمونها يعارض ظاهر ما يتشبث به المخالفون من روايات لرمي الشيعة بالقول بالتحريف يمكننا أن نجعل الأمر يرتد عليهم فنقول أن تلك روايات إن أخذنا بظاهرها فإننا نقول أنها جاءت على نحو التقية موافقةً لقولهم بالتحريف في تلك الأزمنة وهذا دليل على شياع هذا القول عندهم في تلك الأزمنة وعلى هذا قرائن من كتبهم.
فانصح ذلك الناصبي بعدم فتح ملف تحريف القرآن مرة أخرى فهو يرتد عليه وليس في صالحه إطلاقا وليستر عورته أسلم له.
قل لهذا الناصبي الأنوك لا تتحرش بالرافضة ثانيةً, إياك ثم إياك. اللعب بالنار خطر على الاطفال.
وفقكم الله لمراضيه
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
1 صفر 1433 هـ