بسم الله الرحمن الرحيم
اني من المتابعين لمحاضرات الشيخ ولكن يثير العديد من الناس الاسئله حول خط الشيخ وقد ارسلت لكم عده رسائل ولم تجيبوا على واحده على الاقل ولم اعرف لحد الان ما هو خطكم او منهجكم الذي تعتمدون عليه بعدما قرات هنا كل مواقف الشيخ باتجاه الشخصيات الاسلاميه فوجدتكم تعادون الجميع الا القليل ولا اعرف لماذا ارجوكم اجيبوني لاستمر بادفاع عنكم وانا ليس قصدي الدفاع عنكم انتم انماحرصا مني على صورة التشيع والسلام عليكم ورحمه الله
آزر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منهج الشيخ هو امتداد لسيرة أعلامنا الرجاليين الابرار, فهو يتناول الشخصيات التي تصدت لنقل الدين وانتسبت لرجاله فيجرح قسما منهم ويُعدّل آخرين
يجب أن تعرف الامة عمن تأخذ دينها ومن الذي تأمنه على دينها, ومن هنا لابد للشيخ من جرح بعض الرجال وتعديل من ثبتت عدالته منهم.
لابد أن تُفرز جبهة الحق عن الباطل ونحن لا نتمنى حدوث انقسامات ولكن تلك نتيجة طبيعية حتمية لقول كلمة الحق فهي تفرز معادن الناس وتقسمهم الى فريقين مؤيد ومعارض وهذه سنة كونية
قال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام:
"لَتُبَلْبَلُنَّ بَلْبَلَةً، وَلَتُغَرْبَلُنَّ غَرْبَلَةً، وَلَتُسَاطُنَّ سَوْطَ الْقِدْرِ، حَتَّى يَعُودَ أَسْفَلُكُمْ أَعْلاَكُمْ، وَأَعْلاَكُمْ أَسْفَلُكُمْ، وَلَيَسْبِقَنَّ سَابِقُونَ كَانُوا قَصَّرُوا، وَلَيُقَصِّرَنَّ سَبَّاقُونَ كَانُوا سَبَقُوا. وَاللهِ مَا كَتَمْتُ وَشْمَةً، وَلاَ كَذَبْتُ كِذْبَةً، وَلَقَدْ نُبِّئْتُ بِهـذَا الْمَقَامِ وَهـذَا الْيَوْمِ"
المهم هو أن يقول المرء ما يعتقد بينه وبين الله انه الحق وانه ما يبريء ذمته امام الله تعالى في المحشر.
الإختلاف في التوجهات لايقتضي فرقة وتنازعا على صعيد المصير المشترك والمصالح المشتركة.
لماذا لا نتعلم من الغرب الذي شكل اتحادا اوربيا من دول لا يجمع بينها دين او عرق او لغة! بل اهداف مصيرية مشتركة.
ليس من الضروري أن نعظم بعض الرموز التي يعظمها الاخرون ونسكت عن بيان زيفها ليكون بيننا وبين سائر الاطياف المنتسبة للتشيع تعاون مشترك على صعيد وحدة المصير مثلا.
فيجب عدم الخلط بين الامور, الدين والعقيدة لهما ثوابت لا يمكن بحال من الاحوال تمييعها او تحريفها تحت اي عنوان.
هنا جواب للشيخ حول منهجه الرجالي والأسس التي ينطلق منها في مواقفه الرجالية
وفقكم الله لمراضيه
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
3 صفر 1433 هـ