أنا من المستضعفين في دينهم
و كان المرحوم بإذن الله تعالي أبي كذلك
و توفى أبي و تركني في الصغر من عمري و دمرت مكتبتة الشيعية بعد وفاته و استراحت العائلة التي نصبت له العداء
و بعد أن كبرت قرأت في المذهب و اعتنقته و عانيت من صعوبات كثيرة في حياتي و أملي أن أرى الامام المهدي و أكون من انصاره
و عرفت ان من يقرأ سورة الاسراء ليلة كل جمعة يكون من انصارة فأستمريت على قرأة سورة الاسراء ليلة الجمعة لسنوات --- إلى أن استقر بي الحال أن اسافر و اعمل في المدينة المنورة و أنا ابعث هذه الرسالة و أنا بيني و بين غرفة النبي الاكرم كيلومترات معدودة فهل هذا يدل على اقتراب الظهور ؟
الموضع الثاني
أنا من المستضعفين في الدين بأقصى ما يمكن أن تتخيل شيخنا الكريم لأني حاولت التعرف على موالين ووجدتهم يعاملوني كأنني شحاذ و بعضهم كان عميل لأمن الدولة و تجار دين
و هنا في المدينة و أكيد سماحتكم تعلم مدى الاستهتار بالمؤمنين و الاستخفاف بالعقائد للأسف و أنا هنا صابر و اتمنى أن اظل هنا حتى يتغير الامر للأفضل بأذن الله
و طبعا الصيام و الصلاة و كل الفرائض لا أؤديها بالطريقة السليمة مع الأسف الشديد
رجاء الافادة
ابن الزهراء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلت رسالتكم للشيخ وكان تعليقه بخصوص مسألتكم الأولى أن هذا لا يدل على قرب الظهور لكنه يُشعر بأنكم إن شاء الله محل نظرة وعناية الإمام المهدي عليه السلام إذ لولا ذلك لما حلّت رحالكم قرب جده رسول الله صلى الله عليه وآله، فمن المعلوم أن هذا المكان المقدس يتواجد فيه الإمام المهدي عليه السلام كثيرا لزيارة جده وأمه وآبائه صلوات الله عليهم، فلا شك أنك بهذا تكون قريبا منه وقد توفق للقاء به في هذه البقعة الطاهرة. فواظب على تحلية النفس بالفضائل وتنزيهها عن الرذائل حتى لا يكون هناك مانع من لقائك بإمامك عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف.
أما بخصوص المسألة الثانية فقد قال الشيخ أن ما تتعرضون له من اضطهاد ومضايقات وخذلان هو نفس ما تعرض له الأنبياء والأوصياء عليهم الصلاة والسلام فلا ينبغي لك أن تبتئس بسبب ذلك بل تفخر عند الله تعالى لأنك بذلك تواسيهم وتنال مثل ما نالوا، وبذلك تحصل على أجر الصابرين وهو أجر عظيم عند الله تعالى.
واللازم عليك أن تجتهد في تعلم دينك وأحكام شرعك حتى تؤديها بشكل صحيح مقبول عند الله تعالى، وهذا الأمر ليس صعبا الآن مع وجود الفضائيات والانترنيت.
لقد دعا الشيخ لك بأن يحفظ الله تعالى وينير دربك ويملأ حياتك نورا وإيمانا وعملا في طاعته وبهجة وسعادة.
وفقكم الله لمراضيه
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
28 صفر 1433 هـ