السلام عليكم يا شيخنا الجليل ورحمةالله وبركاته لقد ازلت الغشاوة واي غشاوة عمرها 1400 سنة فهي من الثقل تحتاج الا قوة كبيرة وانا ابكي عندما اراك وحيدا تقاتل وهذا يذكرني بموقف الحسين عليه السلام عندما قاتل لازالة هذه الغشاوة الشيطانية وقال الا من ناصر ينصرني وانا انشاء الله ملبيا النداء سيدي الكريم انا عندما اطرح خطئا لك فلا يكون انتقاصا منك او تجريحا فوالله انت اخي بالله في احدى المحاضرات التي القيتها طرحت موضوع الامام المهدي (عج) ومن اوصافه انه ابيض الوجه وهذا ليس صحيحا فهذه صفة اليماني لان اليماني شبهه بعيسى (ع) والامام شبهه بموسى (ع) واذا تحب اعطيك الادلة ولا توجد الادلة عند اي عالم وهذا بفضل بركات رؤية الامام والثاني ابو بكر والغار فان الذي في الغار ليس ابو بكر لعنه الله كما هو السائدوانما هو راعي الغنم عبد الله بن اريقط بن بكر
ابو سارة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ لا ينفي سُمرة اللون عن الإمام المهدي عليه السلام بقية الله أرواحنا فداه للميول الأهوائية أو لكون اللون الأسمر لا يروقنا مثلا بل لكون الأدلة الموجودة بين أيدينا لا تنهض بهذا القول.
قد فسّر الشيخ وصف لون الامام عليه السلام بالسمرة في بعض الروايات وجمع بينها وبين الروايات التي تعارضها وتصف لون الامام بالبياض بأنّ السمرة تغيّر طاريء على لون البشرة الشريفة له فداه أرواحنا بسبب التعبد في واهج الشمس وتعريض وجهه الشريف لتراب الرمضاء.
وهذا ما يفسر أيضاً أنّ هناك روايات تذكر الامام الجواد عليه السلام بالسمرة بينما تذكر انّ جسده شديد الوضاءة.
قال أحمد بن صالح: (دخلت عليه وهو جالس في وسط إيوان له يكون عشرة أذرع ، قال: فوقفت بباب الإيوان ، وقلت في نفسي: يا سبحان الله ، ما أشد سمرة مولاي ، وأضوأ جسده!)
(دلائل الإمامة/404)
من ناحية اخرى ذكر ابن الصباغ في صفة الامام الجواد أنه أبيض معتدل اللون.
قد أرى الله تعالى أم الفضل لعنها الله مولانا الجواد أيضا بلون وجهه غير المتأثر بحر الشمس فأذهلها نوره ولم تقل أنّ به سُمرة.
تقول أم الفضل لعنها الله: (والله يا عمة إنه لما طلع عليَّ جماله حدث لي ما يحدث للنساء, والآن لما دخل رأيت في وجهه نوراً أخذ بمجامع قلبي وبصري )
(مشارق الأنوار/152)
بعض الأئمة عليهم السلام قد تبدو وتظهر عليهم آثار العبادة في حرارة الشمس من تغير اللون كما في الامام الجواد عليه السلام وذلك لاسباب عدة منها الاقتداء بهم أو لحكمة فتنة خصومه وابتلائهم ليُظهر الله تعالى نفاقهم وخبث طويتهم.
خصوم الامام أعمامه الذين أغرتهم السلطات راحوا لسواد قلوبهم يبالغون في وصف سمرة الامام عليه السلام ويصفونه بحائل اللون طمعا في الدنيا لنفيه عن والده الامام الرضا سلام الله عليه بغيا وجسارة على الله ورسوله.
الامام المهدي عليه السلام لربما اصطبغ لونه الشريف بشيء من السمرة المعتدلة أيضا بفعل التعبد في حرارة الشمس لكنّ لونه في الاصل هو اللون الابيض.
إنهم نور واحد من أمهم البتول عليها السلام وجدهم المصطفى الأزهر صلى الله عليه وآله الطاهرين.
قد تكون له عجل الله فرجه حالات يراه فيها بعض المؤمنين بلونه الابيض غير المتغير بفعل التعبد في حرارة الشمس وقد يراه آخرون وعليه سُمرة من أثر التعبد في واهج الشمس.
أما ما ذكرته من كون اليماني أبيض اللون فهذا هو البعيد لكون اهل اليمن قوم تغلب عليهم سمرة اللون بالأصل لا بالعارض. أيضا لم تثبُت لعيسى وموسى عليهما السلام صفة السمرة في اللون. هذا والله العالم.
ج2 الشيخ يذهب الى كون الموجود هو أبو بكر بن أبي قحافة، والزعم بأنه الدليل ابن أريقط زعم فاسد لا يسنده دليل، وقد قدّم الشيخ أدلة على ذلك، وعلى كل حال ليست هذه بمنقبة لابن أبي قحافة لعنه الله بل هي مثلبة.
راجع هذه الاجابة
ـ نلفت انتباهكم إلى وجوب عدم التعبير عن الامام عليه السلام بكتابة(عج) ,بل على كل مؤمن التشرف بكتابة الدعاء بتعجيل فرجه أرواحنا فداه (عجل الله فرجه الشريف). وهذه النقطة مع بالغ الاسف من السلبيات الشائعة في أوساطنا والتي لم يخلُ منها حتى بعض العلماء.
يحييكم الشيخ ويشكركم على طيب مشاعركم تجاهه ويسأل الله لكم الثبات على خطى سيد الشهداء عليه السلام.
وفقكم الله لمراضيه
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
28 صفر 1433 هـ