السيد الشيخ ياسر الحبيب، سؤالي هو: لماذا تسب النصارى الذين أسمهم الحقيقي هو (المسيحيين)؟ وخاصة بابا روما، وأنت تعلم علم اليقين بأن لولا البابا ودول أوربا المسيحية لما كنت حــــراً تتكلم بما تشاء، وأصلاً لما كنت حيــــاً إلى الآن، أنا لا أمُن عليك بالامن والحرية التي تتمتع بها فهي ليست مني، ولكن من الناس الذين تسب أنت عليهم، وهذا ليس من شيم الرجولة وليس من الأخلاق، فكيف بقيم الأديان التي من المفترض أن تكون محترمه، على العموم أنت لا تستطيع هدم المسيحية، والمسيحيين يزدادون قوة بوجود أمثالك، وكلما إزداد الشر في العالم كثر أتباع المسيح في نفس الوقت، الكنيسة لن تقوى ابواب الجحيم عليها، وهذا كلام السيد المسيح، وهو القائل: السماء والأرض يزولان وكلامي لن يزول...
Hermz
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
ـ هنا تجد جوابا سابقا حول ما تتساءل عنه (الرابط)
ـ النصرانية المحرفة إن كانت بقيت الى اليوم كدين صوري فذلك بدعم من الدول والحكومات واصحاب الاموال الذين يجدون في بقاء هذه العقيدة بتعاليمها المحرفة المنحرفة ضمانا لبقاء سلطانهم الفاسد.
في الحقيقة لا نتمكن ردا على كلامك من القول بأنّ النصرانية المحرفة "كدين" تزداد بوجود الشيخ ضعفا, فهي ديانة خائرة ضعفها ذاتي , وإنما نقول أنّ وجود الشيخ يقوي أبناء النصارى بلى, ولكن أتعلم من أي ناحية؟ الشيخ إن شاء الله يقوي فيهم حالة التمرد على التراث النصراني المحرف, فكثير من ابنائكم غير مقتنعين بهرطقات ديانتكم ولكنهم لا يتشجعون على إشاعة حالة من التمرد العارم ويكتفون بالانتماء الصوري للنصرانية.
ـ الكنائس لم يعد شباب هذا العصر يعيرونها ادنى اهتمام وهي باقية كرمز صوري لا اكثر حالها في ذلك حال معابد اليهود وما أشبه. من ذا يرتادها ويتذكرها سوى في الوفيات والزيجات كعادة تقليدية وبروتوكولات شكلية؟
إن قبلنا تلك المقالة وسلمنا بصحة نسبتها لعيسى عليه السلام ـ جدلا ـ فنحن نقبلها في حق الكنائس التي كانت تحتضن التعاليم الحقة لعيسى عليه السلام لا تلك المنحرفة.
نعم كلمات الانبياء عليهم السلام جميعهم لا تزول فهي تبقى في ضمائر المؤمنين الشرفاء لا المنحرفين المحُحرّفين.
نتمنى منكم متابعة هذه السلسلة فقد تطرق فيها الشيخ الى تاريخ تحريف الأديان وجذوره وكيف كان يقع وما هي دواعيه (الرابط)
شكرا لتواصلكم
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
3 رجب 1434