منهجكم تسبب بما جرى على الشيخ حسن شحاتة رضوان الله عليه فما دليلكم على صحة منهجكم؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسمه تعالى

السلام عليكم؟

هل يوجد لديكم دليل معتبر على عدم الاخذ بالتقية اثناء الغيبة التامة(الكبرى) والتشهير برموز أهل السنة؟
أنتم تعلمون الان بسبب نهجم المخالف لعلماء أركان المذهب وعمدته قد تسبب بمقتل الشيخ حسن شحاته سلام الله عليه وجر الويلات للمذهب الامامي فهل يوجد برهان على حجية نهجكم؟
حقيقة أريد أن انصفكم ربما لديكم دليل لم يطلع عليه أحد فانت تعلم ان مجرد اتباعكم بدون دليل باطل لانه مخالف لنهج أهل بيت العصمة والطهارة. ملاحظة ان عدم الرد على هذه الرسالة مع الدليل ينفي منهجكم جملة و تفصيلا وتكونون عثة على مذهب التشيع الا اذا اثبتم صحة نهجكم والسلام.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ بخصوص ما ذكرته حول سماحة الشيخ الجليل حسن شحاته رضوان الله تعالى عليه وما اشرت إليه من الاستدلال بما جرى على الشهيد السعيد لتخطئة منهج الجهر بالبراءة الذي كان يتبناه الشيخ حسن شحاته رضوان الله عليه وتحميل هذا النهج الرافضي الاصيل المهيع الوضاء المسؤولية, تجد في هذه المحاضرة الشيخ قد تعرض لهذه النقطة وأجاب على كلامكم الذي يتردد ذات مضمونه هذه الآونة على المنابر الاعلامية للمناوئين الكاذبين فراجع من فضلك. تابع بدءً من: 1 س:4 د (الرابط)

إن الجميع يعلم أن الشيخ شحاته هو من اتخذ هذا المنهج من تلقاء نفسه وليس بضغط من الشيخ الحبيب، بل كان اتخاذه لهذا المنهج في التسيعينيات أي قبل أن يتعرف عليه الشيخ الحبيب ويكون بينهما تواصل، ولذلك فقد قام الأمن المصري بسجن الشيخ شحاته عدة مرات وتعذيبه، ومع ذلك لم يكن الشهيد السعيد يعتبر ذلك إلا فخرا واعتزازا له وهو يتوق للشهادة من أجل إعلاء كلمة الحق والجهر بالبراءة من أعداء أهل البيت عليهم السلام. فبأي وجه حق تحملون الشيخ الحبيب ومنهجه ما جرى للشهيد شحاته وهل هذا إلا نوع من التجني؟!

ـ أركان التشيع هم اولا وقبل كل احد محمد وآله الطاهرين صلوات الله وسلامه عليه والشيخ انما يقتفي اثرهم ويسير بتعاليمهم في مضيه على هذا النهج الرافضي العظيم.
لقد اشبع الشيخ الحبيب مبحث التقية تحقيقاً وبياناً وقدم الادلة تلوالاخرى على كون التقية ليست حكما دائمياً وانما هي قضية تخضع لظروف وشرائط معينة متى ما توافرت كان للتقية موضوع.
راجع الجواب التالي ففيه ما يتصل بسؤالكم (الرابط)

ولو أنكم تابعتم سلسلة محاضرات (تحرير الإنسان الشيعي) لما قلتم هذا الكلام لأنكم حينئذ ستقفون على الأدلة الشرعية لمنهج سماحته وسوف تتضح لكم الصورة كاملة إن شاء الله. لو تابعتم جيدا لعرفتم الأمور التالية التي اشتبهت عليكم:
1- أن سماحته لا يرفض الأخذ بالتقية أثناء الغيبة التامة الكبرى حتى تطالبونه بالدليل على ذلك! إنما يقول كما قال الفقهاء بأنه لا يجوز إعمال التقية فيما فيه ضياع الحق أو فيما لا يكون له مسوغ شرعي لانعدام موضوع التقية.
2- أن (أهل السنة) هم الشيعة وليس المخالفين حتى تقولوا أن جواز التشهير برموزهم يتطلب دليلا معتبرا! بل الأدلة المعتبرة قامت على إسقاط حرمة كل رمز من رموز البدعة.
3- أن التنديد برموز الكفر والنفاق والضلالة من أئمة أهل الخلاف وغيرهم منهج أصيل سار عليه النبي الأكرم وأئمة الهدى صلوات الله عليهم أجمعين وأصحابهم الأبرار عبر العصور! كما أنه هو نهج أركان المذهب بداية من الشيخ المفيد حتى زمن قريب وليس العكس!
4- أن الأدلة التي عرضها الشيخ وأصّل بها منهجه الرافضي المبارك كثيرة جدا ولذلك اتبعه من اتبعه من أهل العلم قبل العوام فمن الغريب دعواكم أنه ربما لديه دليل لم يطلع عليه أحد! كيف والأدلة منشورة مبثوثة لكن لقصور اطلاعكم توهمتم أن أحدا لم يطلع عليها!
5- أنه كما قال الشيخ: (نحن نفدي الدين لا الدين يفدينا) فأي حادثة تقع نخسر فيها أرواحا من أجل الحق يجب أن نفتخر بها وليس العكس، أي أن نضحي بالحق والجهر به من أجل أرواحنا الرخيصة!

يرجى متابعة سلسلة محاضرات تحرير الإنسان الشيعي على ((هذا الرابط))

نسأل الله لنا ولكم الهداية.

شكرا لتواصلكم

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

8 شهر رمضان 1434


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp