كما نعرف أن طوال تاريخ الحوزات العلمية تكون مستقلة عن الحكام والملوك والسلاطين والأنظمة القائمة في الدولة لكي لا تجعل الدين سلعة في أيدي الحكام والسلطة ليستخدموها من أجل مصالحهم في الحكم
فهل الحوزة في قم والحوزاة المنتشرة في إيران مستقلة عن النظام والحاكم في إيران؟
وهل زعيم الحوزة في قم مستقل عن النظام؟
وما دور الحوزة في قم وزعيمها في تنبيه الناس من استغلال الدين من أجل السلطة والحكم وتشويه وإفساد الدين من قبل النظام الإيراني؟
أحمد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيد الشهداء ومولى الأحرار الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).
نعتذرعن التأخر في الرد على رسالتكم نتيجة الكم الهائل من الرسائل الواردة إلينا، ونتيجة المسؤوليات الأخرى الملقاة على عاتق المكتب، فيُرجى تقبل اعتذارنا إليكم والعذر عند كرام الناس مقبول.
ج1: نعم.. الحوزة العلمية في قم المقدسة مستقلة عن النظام الحاكم ولها كيانها القائم بذاته، وقد صنع النظام حوزة لتكون حوزة بديلة عن الحوزة الأم الأصيلة ولكنها لا تضاهي بل لا تصل إلى مستواها. ولا يخفى عليكم أن النظام الحاكم في إيران يحاول قدر استطاعته تجيير الحوزة لتدور في فلكه وما زال العلماء الأجلاء هناك يُحْجر عليهم وتُقيّد كلمتهم، ومع ذلك فإننا نجدهم صامدين يجهرون بالحق ويصدعون به غير مبالين، ويصرحون بين الفينة والأخرى في استحباب الشعائر التي يجرّمها النظام الحاكم وحرمة الفلسفة والعرفان الباطل الذي يرفع رايتهما ذلك النظام المجرم.
ج2: اتضح الجواب مما سبق.
ج3: كسابقه.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 19 صفر المظفر 1434 هجرية