السلام عليكم
نتمنى من سماحة الشيخ إجابتنا عن الأسئلة التالية:
1. سألت أحد وكلاء المرجعيات في النجف الأشرف عن موقف المرجعية من الشيخ ياسر الحبيب، فأجاب أن المرجعية لا تؤيد ياسر الحبيب .. فقلت له لكنها لم تصدر بياناً.. فأجاب أن المرجعية لا ترى مصلحة بأن تخرج بيان وارتأت أن ما أصدره الوكلاء ووقعوا عليه كاف .. وذكر لي أن وكلاء المرجعية والحوزة في الأحساء وقعوا على بيان في أحد الصحف المحلية كتب فيه (( ولا نجد تفسيرا لما قام به ياسر الحبيب إلا أن يكون معتوها نفسيا أو تقف خلفه، دوائر مشبوها )) وأكد لي أنه لا صحة لما يدعيه الشيخ ياسر بأن المرجعية سكتت لأنها تؤيده بالرغم بأن أغلب الموقعين من المشائخ والسادة وكلاء عن المرجعيات في النجف ..
2. ما رأيكم بكلام أحد العلماء عندما زرته .. اتهم الشيخ الحبيب بأنه ينفذ مخطط غربي لتفتيت الصف الشيعي .. ؟
3. ما رأيكم بأحد السادة عندما زرته ... قال لي .. \" حتى لو أخطأ عليكم السني الذي يصلي ويصوم أو أخطأ على أحد رموزكم أحد علماؤكم .. ادع له بالهداية \"
وقال: أن هناك من يريد أن يجعل الوضع عندكم مثلما الحاصل في سوريا وحذر من ذلك ..؟
أتمنى من الشيخ إجابتي على كل الأسئلة .. وأكون لكم من الشاكرين ..
هاشم الموسوي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نعتذرعن التأخر في الرد على رسالتكم نتيجة الكم الهائل من الرسائل الواردة إلينا، ونتيجة المسؤوليات الأخرى الملقاة على عاتق المكتب، فيُرجى تقبل اعتذارنا إليكم والعذر عند كرام الناس مقبول.
ج1: هذا البيان الذي تمت الإشارة إليه وقد وقّع عليه بعض وكلاء المرجعية إن كان يمثل بحق كما يدعي هؤلاء الكذبة رأي المرجعية فهو - والعياذ بالله - يطعن في عدالة المراجع حيث جاء فيه اتهام الشيخ بأنه متصل بجهات مشبوهة وهذه تهمة تحتاج دليلا وتثبتا والعالم المتورع العادل لا يتهم الناس بدون دليل ولا يرجم بالغيب. فمن الواضح البيّن لكل ذي نظر أنّ هذا منطق تلك الزمرة الجبانة ورأيها وليس هذا رأي ومنطق المرجعية العادلة.
ثم إنّ الشيخ الحبيب لم يقل أنّ سكوت المراجع وعدم افتائهم ضد سماحته إبّان الضجة المفتعلة من أنصار الحميراء (لعنها الله) وإخوانهم في رضاع الكبير من عمائم البترية والمتردية والنطيحة دليل موافقة أو رضا وإنما هو مؤشر على إعذارهم للشيخ الحبيب لكونه محجوجا بروايات أهل البيت عليهم السلام.
ثم إنّ تفسيره لصمت المراجع عن التصريح في قضيةٍ ما ليس دقيقا فالمراجع في النجف قد لا يتعرضون للشخوص لمصلحة يرونها ولكن حينما يستفتيهم أحد في مسألة تمس العقيدة وتطعن في الدين بدون التعرض لقائلها أو ذكر اسمه فإنها إذا كانت مخرجة إياه من التشيع كما حاول أنصار عائشة تصوير مقولة الشيخ في الحميراء فإنهم يبينون ذلك. ولو أنّ أحدا استفتاهم عن حكم من يطعن في شرف واحدة من أمهات المعصومين (عليهم السلام) - والعياذ بالله - لأفتوا بأنّ قائلها خارج عن التشيع.
كثيرٌ استفتوا حول حكم القول بزنى الحميراء وما أفتى أحد من المراجع بأنه قول مخرج عن الدين والتشيع، ولم تصدر منهم فتوى ضد الشيخ رغم كل الجهود التي بذلها المناوئون للشيخ لاستصدار فتوى تدين الشيخ أو تجرم مقالته بحيث تخرج قائلها من التشيع فما أفلحوا. وأنّى لهم ذلك وشيخ مشايخ الطائفة القمي (رضوان الله عليه) قائل بذلك؟!
من هنا تعلم أنّ سكوتهم عن الافتاء ضد الشيخ أو الحكم على مقالته بأنها مخرجة عن التشيع كما كان يطلب منهم المناوئون يعني على أقل تقدير إعذارهم للشيخ لكونه محجوجا بروايات أهل البيت (عليهم السلام) ولم يزعم الشيخ أنّ سكوتهم يعني بالضرورة اعتقادهم بزنى الحميراء (لعنها الله) أو رضاهم بتلك المقالة.
ج2: (اضغط هنا) لمشاهدة رد الشيخ على تهمة العمالة المعلبة والجاهزة للتصدير في كل وقت من قبل النظام السياسي الإيراني والمفتونين به (تابع بدءً من: 2:5:23).
ج3: الشيخ يوصي بالصفح عن الجهلة من عوام المخالفين ويدعو إلى معاملتهم بالحسنى والحلم عليهم قدر الإمكان، ولكنه مع رموز الضلال والإنحراف من كهنة وكبراء المخالفين يعمل بالتوجيه النبوي بالنيل منهم والإكثار من سبّهم(1).
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 3 ربيع الثاني 1435 هجرية