السلام عليكم
شيخنا العزيز باحد المحاضرات لديك قلت ان من يقول انه را النبي او اهبره بشي فانه حلم لا معنا له لان النبي والاولياا لاياتون لاي شخص وقد تفهت من الموضوع كثيرا لدرجه انم بنيت حاجزا ذهنيا وهميا بين النبي واولياا الله والناس . وتاتي لتقصر رؤياك بانك رايت الامام علي عليه السلام ..فما ادراك ان من رايته هو الامام علي؟ فحسب قولك ان النبي حيت قال من راني فقد راني فانه يقصد من راه في وقته وجها لوجه .. وهل يكذب الامام الصادق بروياه للامام الحسين؟ لانه لم يعاصره ويره طيعا ! لا تحرم ع الغير ما تحلله لنفسك.
فان الشيطان لا يتمثل بنبي ولا بولي وامام ولو كان تاويلم للخديث صحيح فهذا يعني لا قذسيه لهم لدرجه تجسد الشيطان بهم وقد يتجسد ايضا بالله فنحن لم نرا الله جهرا اليس ذلك صحيح ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ الحبيب إنما يتحدث عمّن يكون ليس أهلا لتلك الرؤية كأن يكون من يدعيها منحرفا أو مبتدعا أو فاسقا فإنه حينها حتى لو كان صادقا بالفعل في ادعاء الرؤية فإننا حينها نقول له بأننا لا نُسلّم له مع عدم إدراكه عصر النبي (صلى الله عليه وآله) بأنّ من رآه هو بالفعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونقول أنّ الشيطان تصوّر بهيئة وخلقةٍ موهماً هذا الرائي المنحرف أنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهذا الإشكال على رؤى المنحرفين نطرحه لئلا يستخدموا مثل هذه الطرق في التضليل والتلبيس على البسطاء من الناس.
الأمر الآخر هو أنّ مولانا جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) ليس كسائر البشر ليقاس بغيره! فقياسكم باطل! هذا إمام معصوم عنده علم ما كان وما هو كائن وما يكون حتى الساعة فليس يحد علمه الزمان أو المكان وهو لا شك قد رأى أجداده الأطهار (صلوات الله عليه وعليهم) وعرفهم والتقاهم.
ولم يقل الشيخ الشيطان تجسّد بهم صلوات الله عليهم، كيف تفهمون الكلام هداكم الله؟! وإنما قال أنه تُجسَّد بهيئات أخرى لمن لم يرهم أو يدركهم وادّعى أنها صورهم فالفرق شاسع! أليس هناك اليوم ممثلون فسقة يجسدون شخصيات الأطهار (عليهم السلام) كشخصية أمير المؤمنين (عليه السلام) التي جسدها ممثل فاسق في مسلسل عمر الذي تم عرضه قبل العام؟ فهل تلك الهيئة هي بالفعل هيئته صلوات الله وسلامه عليه؟! ألم يجسد أحد فسقة هوليوود شخصية المسيح (عليه السلام)؟!
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 20 ربيع الثاني 1435 هجرية