اللهم صل على محمد آل محمد
السلام على سماحة الشيخ
هل يجب علينا دعوة الناس إلى التشيع ومحاولة نشر التشيع أم لا؟ لأن البعض يقول أن هنالك روايات وردت عن أهل البيت تأمر بالكتمان، فما هو رأي وجواب سماحة الشيخ؟
عبد الله عباس
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن أصل دعوة الناس إلى التشيع هو نفسه أصل دعوة الأنبياء والمرسلين الذين أرسلوا لإخراج الناس من الظلمات إلى النور. وإنك تعلم يا أخانا أن كل دين يدّعي أصحابه أنهم على الحق، وتعلم أنها كل الفرق هالكة إلا واحدة، وهذه الواحدة هي التي تثبت نفسها بالدليل والبرهان.
إن الطائفة الناجية هي الطائفة التي توالي العترة الطاهرة وذلك لحديث رسول الله (صلى الله عليه وآله): ”... قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا؛ كتاب الله وعترتي أهل بيتي“. (المعجم الكبير للطبراني ج3 ص66، وسنن الترمذي ج5 ص328، والصواعق المحرقة لابن حجر ج11 ص89، وغيرهم كثير). وعلى ذلك فإنه ليس هنالك عمل أعظم من الدعوة إلى التشيع ليهتدي بك الضالّون، ولئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك مما طلعت عليه الشمس.
أما الأخبار الواردة التي تأمر بالكتمان فهي واردة في ظرف التقية، والتقية قد ارتفع موضوعها في هذا الزمان، لذا لا حاجة للعمل بالتقية ولا حاجة لكتم الحق.
شكرا لحسن تواصلكم.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
25 رجب الأصب 1435 هجرية