السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت أنا والوالدة رحمها الله من مقلدي محمد حسين فضل الله. وكان السبب في ذلك هو عدم اقتناعي ببعض الردود على الشبهات اللي وجهت الى رواية اقتحام دار أمير المؤمنين (ع). وذلك حتى وقفت على محاضرات الشيخ الحبيب في هذا الخصوص ووجدت فيها الجواب الشافي والكافي المقنع. ولكن للأسف حدث ذلك بعد وفاة والدتي، فلم اتمكن من مناقشتها وعرض محاضرات الشيخ عليها.
سؤالي هل يجوز لي الاستغفار والترّحم والدعاء وإهداء الأعمال الصالحة على روحها، خصوصا وأنها كانت من المتديننين اللا دنيويين العقلائيين، اللاتي لم يعرف عنها حجود أو مكابرة في الأمور الدينية، وأحتمل احتمالا كبيرا أنها لو وقعت على محاضرات الشيخ، أنها كانت ستهتدي إلى الطريق الصحيح؟
وفي هذه المناسبة أرجو من الشيخ الحبيب إبراء الذمة وذلك لأني قد أكون نلت منه أيام جهلي بفكره، ولكن كما قال الشاميّ للإمام الحسن (ع) كنتَ أبغضَ خلق الله إليّ وبعدما عرفتك أصبحتَ أحب خلق الله عليّ.
ولكم جزيل الشكر.
علي آل عيسى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا إشكال إن شاء الله تعالى في الأمور المذكورة من (الاستغفار والترحم والدعاء وإهداء الأعمال الصالحة على روحها) بعنوان الرجاء والتماس العفو عنها للقصور والضعف عن معرفة الحق.
بالنسبة إلى إبراء الذمة، فسماحة الشيخ يبرئ ذمة كل من نال منه جهلا.
شكرا لحسن تواصلكم.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 28 شوال المكرّم 1435 هجرية