بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ج1: يُعرف المجتهد والأعلم بإحدى طرق ثلاث:
1- أن يتيقّن الإنسان نفسه بذلك، بأن يكون الشخص نفسه من أهل العلم ويتمكن من معرفة المجتهد والأعلم.
2- أن يُخْبِر بذلك عالمان عادلان يمكنهما معرفة المجتهد والأعلم، بشرط أن لا يخالف خبرَهما عالمان عادلان آخران.
3- أن تشهد بذلك جماعة من أهل العلم والخبرة، ممن يقدرون على تشخيص المجتهد والأعلم ويوثق بهم والأقوى هو كفاية إخبار شخص واحد ـ إذا كان ثقة ـ بذلك.

وبناءً على ما سبق، ووجود تعارض شهادات أهل الخبرة بما لا يمكن للمكلف القطع بمن هو الأعلم، جاز للمسلم تقليد من يظن أو يحتمل أعلميته. والأعلم في نظر الشيخ هو سماحة آية الله العظمى الشيرازي (دام ظله).

وقال الشيخ في جواب سابق: ”إن الأعملية ثابتة بلا ريب في شخص سماحة السيد المرجع (دام ظله) ويتحقق الاطمئنان بذلك من ملاحظة دقة مبانيه واستنباطاته في الأصول والفقه وإحاطته بالقواعد والمدارك الروائية وتسلطه الكامل على مختلف العلوم المتصلة. وملاحظة بحث سماحته في الخارج بالحوزة العلمية في قم المقدسة، ومطالعة كتبه وعلى رأسها (بيان الأصول) كفيلة بتوريث الاطمئنان إن شاء الله تعالى. وعن تشخيص أهل الخبرة فلنعم ما قاله - على سبيل المثال - آية الله المرحوم السيد نعمة الله الهاشمي قدس سره - الذي كان من تلامذة السيد الخوئي القدماء - أن: ابحثوا في كل قم المقدسة فإذا وجدتم بحثا في خارج الفقه أقوى وأدق وأمتن من بحث السيد صادق الشيرازي فإني سأنزع عمامتي هذه!“. (وهنا) جواب ذو صلة.

ج2: قول باطل واضح زيفه للمتتبع لتصريحات وبيانات ومحاضرات وأوراق الشيخ البحثية. وندعوه كما ندعوك أن تبحروا في موقع القطرة وتقرأوا ما صدر من الشيخ ويصدر.

شكرا لحسن التواصل.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

2 ذي القعدة 1435 هجرية

شارك الإجابة على