ما حقيقة فتوى السيد الخوئي بخصوص السيد الشيرازي (قُدس سره)؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

أريد معرفة حقيقة الفتاوي التي صدرت من السيد الخوئي قدس سره بخصوص السيد محمد الشيرازي قدس سره؟

محمد بن عبد الكريم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ج1: تراجع المحقق الخوئي عن فتواه وأصدر فتوى لاحقة نفى فيها حكمه بعدم اجتهاد المجدد الراحل قدس الله نفسه. وأدناه نصّها وكذلك صورة عنها:

بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي حفظه الله وأطال عمره الشريف.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نرفع لسماحتكم الأسئلة التالية التي نأمل بعد اطلاعكم عليها الإجابة الوافية حيث أننا نرجع لسماحتكم في التقليد.

السؤال الأول: لقد سبق أن أصدرتم فتوى بعدم اجتهاد السيد محمد بن السيد مهدي الحسيني الشيرازي، تلك الفتوى التي أثارت جدلاً كان وما يزال سببا لكثير من المشاكل التي ما فتئت تعصف بالبنية الاجتماعية والثقافية على مستوى الطائفة، حتى فرقت بين المرء وزوجه وبين الأخ وأخيه والأب وبنيه، وقسمّت المجتمع إلى كتل متفتتة تضرب بعضها بعضا، فهل ما يزال رأي سماحتكم على ما كان عليه سابقا؟ وما هو المدرك الذي على أساسه أفتيتم بذلك؟ علماً يا صاحب السماحة أن هناك عدداً لا بأس به من مراجع الأمة الإسلامية ومجتهديها من يرى مرجعية السيد محمد الحسيني الشيرازي فضلا عن اجتهاده، أمثال آية الله العظمى السيد مهدي الحسيني الشيرازي وشيخ المجتهدين آغا بزرك الطهراني وآية الله العظمى محمد كاظم شريعة مداري (قدس الله أسرارهم) وكذلك آيات الله العظام كل من السيد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي والسيد محمد رضا الكلبيكاني والسيد محمد صادق الروحاني والسيد إبراهيم الموسوي الزنجاني (أدام الله بقاءهم وإياكم أجمعين).

كما كان موضوع ثقة آيات الله العظام أمثال السيد محسن الطباطبائي الحكيم والسيد عبد الهادي الحسيني الشيرازي (قدس الله سرهما) في إدراة الحوزة العلمية في كربلاء وتصريف أمورها. بينّوا لنا الصواب أدام الله عزكم؟

الجواب:
بسمه تعالى.
ما ذكر في صدر السؤال من قول (سبق أن أصدرتم فتوى بعدم اجتهاده) غير صحيح بل خطأ إن نُسب إلينا عن جهل أو فرية وبهتان إن كان عن علم وعمد، فإنّا رغم تكرر السؤال منا عنه لم نجب عليه إلا بعدم اطلاعنا من ذلك فيه حيث لم نعهد حضوره في مجتمع بحوثنا العلمية التي كنا نلقيها ولم يعاهدنا في مناسبات كهذه حتى يتبين منه ذلك، فغاية ما كنا نجيب السائلين فيه عدم الشهادة منا له بشيء، لا الشهادة بالعدم، فما نُسب إلينا كذب وزور.


السؤال الثاني: هل يجب على مقلدي سماحتكم تقليدكم في نطاق المسألة السابقة؟

الجواب:
كما ذكرنا أعلاه، لم يكن منا فتوى في ذلك حتى يتوقع تقليدنا في نطاق المسألة السابقة.


السؤال الثالث: استنادا على قولكم بشأن اجتهاد السيد محمد الحسيني الشيرازي فما حكم من قلده وعمل بفتاويه مدة من الزمن؟ وما هو الحكم في التعامل مع الذين مازالوا يقلدونه، وهل أعمالهم صحيحة مبرئة للذمة أم غير ذلك؟

الجواب:
حسب ما أشرنا من مقال حول هذا السؤال في الماضي والحال فكل من له علاقة في ذلك المجال فليعمل بوظيفته التي يراها حسب ما ثبت له من أصول هذه المسألة.


السؤال الرابع: إذا تزوجت امرأة تقلدكم من رجل يقلد السيد محمد الشيرازي أو العكس، فهل يجب طلاق المرأة من الرجل كما يدعي بعض وكلائكم في المنطقة؟

الجواب:
لا ربط لهذه النتيجة بتلك المقدمة من الوجهة الفقهية حسب ما يبدو على أقل تقدير، والله العالم.

(ختم: أبو القاسم الخوئي)


السؤال الخامس: استناداً على قولكم في السيد الشيرازي هل يجوز لمقلدي سماحتكم أن يصلوا جماعة خلف الطلبة الذين يقلدون السيد الشيرازي؟ حيث سمعنا من وكلائكم في المنطقة أن الصلاة خلف مقلدي السيد الشيرازي لا تجوز مع أننا نجد أن هؤلاء تتوفر فيهم شروط إمام الجماعة من العدالة وغيرها سوى أنهم يقلدون السيد الشيرازي؟

الجواب:
وهذه كسابقتها غير مرتبطة بالمقال على أي حال، فصحة الاقتداء تابعة لشروطها التي ليس لمورد السؤال دخلا فيها.


(ثم أسئلة أخرى متعددة لا علاقة لها بالموضوع. وفي الأسفل ختم: أبو القاسم الخوئي. 19/11/1408).

صورة1:




صورة2:



شكرا لحسن التواصل.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 16 ذي القعدة 1435 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp