عندي سؤال و حيرة
انا عمري52سنة متزوجة منذ33سنة مصرية الاصل ارنية الجنسية و الاقامة حيث اصل زوجي
تشيعت بعد بحث طويل و معاناة استمرت حوالى 4سنوات من2004 الي 2008 حيث لم تكن المعلومة متوفرة كما الان بفضل الله
هددني زوجي بالطلاق و لما تحقق من اصراري و استعدادي لقبول الفراق على التراجع عما وفقني الله اليه اشترط علي القبول بان ابقى على ما انا عليه شريطة الا احاول الحديث او الترويج للاسلام الحق حتى في بيتي و بين اولادي ولا يزال زوجي و ابنائي الثلاثة و ابنتي الذين تتراوح اعمارهم ما بين32 و 20 عام على الملة البكرية
كنت اعتقد اني على استعداد لتحمل جميع انواع الابتلاء على هذا الدرب
ولكن لا ادري هل يصح ان اقول ابتلاني الله بفساد اصغر اولادي و قيامه بسرقة مبلغ من المال وانفقه في سبيل الشيطان
فقام زوجي بالقاء اللوم علي ان هذا بسبب سخط الله علي لما اتبعه من منهج ضال من وجهة نظره
انا الان تتسلط علي فكرة واحدة ان ما حدث هو من فعل الشيطان و ليس لابتلاء الله دخل فيه
مما ولد عندي احساس مرير بعدم قبولي عند اهل البيت عليهم السلام و خصوصا اني ما زلت اعيش مع اسرتي المنكرة لفضل آل البيت و احسن اليهم
بماذا تنصحوني؟
احب ان احيطكم علما اني على استعداد تام لتركهم اذا كان في ذلك رضا آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ج1: لا ملازمة بين فعل ابنك المكلّف هذا وبين إيمانك؛ إذ لا دخل لك فيه ولا بِحَثّ منك ولا لك فيه خيارا. لِمَ لا يكون العكس؟! بمعنى أن يكون ما حصل هو عبارة عن رسالة لزوجك تحثّه على أن يبحث عن الحق.
ففعل ابنك لا يعني أن أهل البيت (عليهم السلام) غير راضين عنك ما دمت تؤدين الواجبات وتتركين المحرمات وتتقربين إليهم.
وحاولي هداية زوجك وأبنائك بالكلمة الطيبة والإحسان إليهم وتحمل ما يصدر منهم ما لا يضر بدينك.
شكرا لحسن التواصل.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 26 ذي القعدة 1435 هجرية