بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة الشيح الفاضل ياسر الحبيب حفظكم الباري عز وجل
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
س 1: هل اكل الخثاق (كراماري) حلال ام حرام ؟
س 2: اذا كانت حلال ماهي الادلة الذي تثبت انها حلال من القران و سنة و اذا كان حرام ماهية التي تثبت ذلك و لماذا تم تحريمها اذا كانت حرام ؟
س3: ولماذا اكل الكراماري حلال عند اهل سنة و ماهي مصادر تحليلها عندهم ؟
ارجوا اتكرم بالاجابة على اسئلتي بالتفصيل للضرورة
و شكرا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
الأخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وعظم الله أجورنا وأجوركم.
بمراجعة سماحة الشيخ لأسئلتكم أجاب بأن أكل الخثاق حرام، ودليل الحرمة أحاديث الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) في تحريم كل حيوانات البحر ما عدا السمك الذي له قشور أو فلس، والاربيان أي الروبيان لأنه نوع من السمك وله قشور أيضا.
وهذه الأنواع المحللة يكون حلال أكلها بشرط إخراجها من البحر وهي حية فتموت من أثر ذلك، ولا يجوز أكلها إذا ماتت أو تم إماتتها في البحر ثم تم إخراجها منه.
فقد قال الإمام الصادق عليه السلام: ”وما يجوز أكله من صيد البحر من صنوف السمك: ما كان لهُ قشور فحلال أكله، و مالم يكن له قشور فحرام أكله“. (تحف العقول ص338).
وقيل للإمام الكاظم عليه السلام: ”جُعلت فداك.. ما تقول في أكل الاربيان؟ فقال عليه السلام: لا بأس بذلك، والاربيان ضرب من السمك“. (الوسائل ج24 ص141).
والخثاق ليس سمكا بل هو نوع من أنواع الأخطبوط فلذلك هو حرام.
أما العامة فيأكلون الخثاق والسرطان وحية البحر وكلب البحر والحوت وكل الحيوانات البحرية لأنهم يعتبرون أن كل ما في البحر حلال! وذلك استنادا إلى قوله تعالى: ”أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ“ (المائدة: 97) وهذا الاستناد باطل لأن المعنى في الآية الكريمة جواز صيد ما في البحر وليس أكله كلّه، فقد يصطاد ما لا يؤكل والصيد حلال لكن الأكل قد يحرم.
وأما قوله تعالى: ”وَطَعَامُهُ“ فدليل أبيَن على وجوب استحقاق هذا المصيد لاسم الطعام شرعا حتى يحلّ أكله، فيخرج عنه مثلا الميتة فإنها ليست بطعام شرعا، وكذلك يخرج بدلالة الأحاديث الواردة عن الأئمة الأطهار (عليهم السلام) كل سمك أو حيوان بحري لا قشور له.
وكذلك استندوا إلى بعض الأحاديث الواردة عن طرقهم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهي مردودة عندنا، لأن أبناء رسول الله (صلى الله عليه وآله) أعلم من غيرهم بدين جدّهم، وهم قد بيّنوا حرمة أكل ما ليس له قشر أو فلس من سمك البحر، فيجب امتثال أمرهم وترك أقوال غيرهم التي كذبوا بها على رسول الله صلى الله عليه وآله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
4 جمادى الآخرة 1428