السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. شيخنا الحبيب عظم الله أجوركم باستشهاد الإمام الحسين عليه السلام و استشهاد أنصاره .
شيخنا المجاهد حفظكم الله و رعاكم أنا لدي سؤال يخص رواية بشأن عقيل بن أبي طالب شقيق الإمام علي ( صلوات الله على الإمام علي و أبيه المؤمن أبو طالب ) و ما رأيكم شيخنا العزيز بهذه الرواية و هل هي صحيحة ؟ و الآن أستعرضها لكم شيخنا و هي في الأسفل .
روى الصدوق (قدس سره) بسند ضعيف عن ابن عباس، قال: قال علي(عليه السلام) لرسول الله (ص) : يا رسول الله (ص) إنك لتحب عقيلا! قال أي والله إني لأحبه حبين، حبا له وحبا لحب أبي طالب له، وإن ولده لمقتول في محبة ولدك .. الحديث. الأمالي: المجلس ٢٧، الحديث ٣.
أخوكم أبو علي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام).
ج: الرواية المذكورة عن محبة النبي (صلى الله عليه وآله) لعقيل هي في الأصل رواية عامية وإن كانت مروية عن الصدوق، وهي على كل حال لا تقاوم الروايات الذامة لا سنداً ولا بمقتضى الحال.
فقد روي عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: "ثم أخذت بيد فاطمة وابني الحسن والحسين، ثم درتُ على أهل بدر وأهل السابقة فأنشدتهم حقي ودعوتهم إلى نصرتي، فما أجابني منهم إلا أربعة رهط: سلمان وعمار والمقداد وأبو ذر، وذهب من كنتُ أعتضد بهم على دين الله من أهل بيتي، وبقيتُ بين خفيرتين قريبي العهد بجاهلية، عقيل والعباس"، الاحتجاج للطبرسي، ج1 ص281.
وقال (عليه السلام) أيضاً: "والله لو كان حمزة وجعفر حيّيْن ما طمع فيها أبو بكر، ولكن ابتليتُ بجلفين، عقيل والعباس"!، الدرجات الرفيعة لصدر الدين ابن معصوم ص65.
ولعله من المفيد لكم الاطلاع على هذا المقطع من الليلة الخامسة من الليالي الحسينية مع الشيخ الحبيب:
اضغط هنا
واعلم أخانا الطيب، بأننا نحن الشيعة لا نعبد الرجال أبداً، فلا يضيرنا أن يكون عقيل مذموماً منحرفاً، كما لا يضيرنا مثلاً أن يكون ابن نبي الله نوح عليه السلام مذموماً منحرفاً، وهكذا لا يؤذينا أن يكون أحد الأجلاء الصلحاء كمحمد بن أبي بكر (رضوان الله عليه) ابناً لطاغية هو أبو بكر لعنه الله. فنحن نحكم على سيرة الشخص باستعمال مسطرة واحدة، فإذا كانت حسنةً احترمناها وإذا لم تكن كذلك فلا كرامة!
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
5 محرم الحرام 1437 هجرية