السلام عليكم و رحمة الله
انا محمد من مصر بدات التفكير فى المذهب و لذلك لما وجدتة من اجابات لاشياء كانت تزعجنى جدا كانت تقال عن الرسول كالاحاديث الجنسية و غيرها التى يستخدمها الملحدون و النصارى دائما و كان عندى اساله و ارجو الافادة و لكم الاجر ان شاء الله :-
اولا - لي صديق ملحد تابع بعض محاضرات الشيخ على اليوتيوب و قال ان كانت هذة الافعال حقيقية (قتل الرسول و محاربة الامام على و قتل السيدين الحسن و الحسين و غيرها) فان هوءلاء الصحابه يعلمون جيدا انة ليس رسول و الا لما اقدموا على هذة الافعال و هذة الاقوال جعلتنى فى شك (ارجو من الله الثبات)
ثانيا - هل استطيع التشيع دون اللعن و السب و التبرأ من ابو بكر و عمر و عائشه و حفصة يعنى لا اسب و لا اترضى.
ثالثا - ماذا لو مات انسان وهو من اهل السنة و لم يتشيع - ماذا لو مات و هو يفكر فى التشيع و لكنة لم يتشيع - ماذا لو انسان يحب ال البيت و هو على السنية و مات.
رابعا - ما الفرق بين المذاهب الشيعية و كيف اعرف الصحيح منها.
نرجو الاجابة و شكرا لسعه الصدر و ابلغ حبى و احترامى الشديد للشيخ.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام).
ج: لقد كان يعلمون جيداً أنه رسول الله وهؤلاء أهل بيته وأسباطه، ولكنهم لم يؤمنوا إيماناً حقيقياً خالصاً ولذلك قاتلوا بيت الرسالة واغتصبوا الخلافة وفعلوا ما فعلوا من أجل أطماعهم السياسية والشخصية. كانوا بالأصل منافقين وليسوا بمؤمنين. وعلمهم بأنه رسول من الله لا يعصمهم من الخطأ والخطيئة، لأن نفوسهم لم تطهر من الكفر والنفاق، قال الله تعالى (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، فلا ملازمة إذن بين العلم بالشيء وبين الوقوع في الخطأ، فها أنت تعلم مثلاً بحرمة شيء ما ولكنك تقوم بفعله!
ج2: لا يكون التشيع لأهل البيت عليهم السلام حقيقياً إلا بالولاية لهم وبالبراءة من أعداءهم، والامتثال لأوامرهم ونواهيهم. والله سبحانه أمرنا بلعن الكافرين والمنافقين، وحيث علمنا أن أبا بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة ومن أشبه بأنهم ظالمين وكافرين ومنافقين، فكان واجباً علينا لعنهم والبراءة منهم.
ج3: إذا كان يبحث عن الحق ومات فإنه يمتحن يوم القيامة فإن نجح في الامتحان أُدخل الجنة. أما بالنسبة للفرض الثاني فإن كان عن قصور لا تقصير فيمتحن يوم القيامة كذلك، وإلا فمآله النار، ولذا فعلى جميع المسلمين أن يبحثوا عن الحق والذي لن يجدوه إلا في دين آل محمد صلوات الله عليهم.
ج4: الدين الإسلامي المحمدي والذي نص الله على ولاية الأئمة المعصومين عليهم السلام الإثني عشر وهم (علي بن أبي طالب، الحسن بن علي المجتبى، الحسين بن علي الشهيد، علي بن الحسين السجاد، محمد بن علي الباقر، جعفر بن محمد الصادق، موسى بن جعفر الكاظم، علي بن موسى الرضا، محمد بن علي الجواد، علي بن محمد الهادي، الحسن بن علي العسكري، الحجة بن الحسن المهدي) صلوات الله عليهم.
فالصحيح منها من يتولى الأئمة الإثني عشر صلوات الله عليهم، وهؤلاء الذين يطلق عليهم الإمامية أو الإثنا عشرية، وما عدا ذلك فإنهم على ضلال كالزيدية والإسماعيلية والواقفة وغيرها من المذاهب الضالة.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
7 محرم الحرام 1437 هجرية