بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس لي خيار إلّا هنا بأن يثلّج صدري رجل عالم وحكيم وهو شيخنا ياسر الحبيب تحية طيبة أمّا بعد ،،،
قبل عام ونصف تقريباً حين إستشهاد أمير المؤمنين (عليه السلام) ألبست المجالس ثوب الحداد ولكن ؛ محدّثكم بتري سابق مقلّداً للظالم الجائر خامنئي كنت مخدوعاً واليوم اكتشفت الحقيقة ، كنت من الحاضرين واللاطمين للطمية الأكرف العثمانية حين تزويره للتاريخ وكلنا نتذكر تلك المأساة جيداً التي ما جلبت إلّا الخزي والعار ، إنّي مازلت أستشعر بالذنب ، كيف أقابل الأمير (عليه السلام) غداً في يوم المحشر وأقُل أنا من شيعتك ياعلي وفي الآن نفسه لطمت على عدوه عثمان النعثل !
كلما استغفرت عن هذا الذنب العظيم القبيح مازال قلبي ينفطر ألماً ولا أستطيع الهدوء على هذه الحادثة أبداً ، وأنا اليوم أسأل أبي الروحي شيخي الجليل ياسر الحبيب ماذا أفعل وأنا على هذا الحال ولطمة يداي طُبعت على صدري من أجل عثمان وغداً في يوم القيامة ستشهد يداي أمام علي والحسن والحسين (عليهم السلام) على هذا الذنب ، بأي وجه خسيس سأكون أمام أطهر الخلق ياترى ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ج: بمراجعة الشيخ؛
ورد في الحديث الشريف بأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فاطمئن يا أخانا الكريم، فما دمت تبت إلى الله تعالى وعدلت عن المنهج البتري، فإنك ناجٍ ومغفور لك إن شاء الله بشفاعة مولاك أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
26 محرم الحرام 1437 هجرية