السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله أيها الشيعة الغيارى
عندي أسئلة جدا مهمة وهي أسئلة كنت أفكر بها ولكنني لم أسأل أي عالم لحد الآن
السؤال الأول/ ياشيخي ماحكم رجل شيعي يقتل بكري مثلا واحد رافضي يقتل شخص بكري هل لعائلة البكري أن تطلب القصاص من هذا الشخص الشيعي وماحكمه عند الله تعالى وأهل البيت عليهم السلام؟
السؤال الثاني/ماحكم مخالفة الاحتياط الواجب؟ مثلا المرجع يقول اللعب بالشطرنج مع الكمبيوتر حرام احتياطا ولكني اخالف الاحتياط ماحكمي هنا
هل انا شخص فاسق بهذا الأمر الذي فعلته؟
السؤال الثالث/أليس السيد محمد الحسيني الشيرازي رضوان الله تعالى عليه مختلف فيه هناك من قال بعدم اجتهاده وهناك من قال باجتهاده اذا هناك تعارض في شهادات أهل الخبرة اذا يسقط كلام العلامة الحبيب دام عزه وفضله في اعلمية السيد المرحوم الفاضل الشيرازي وأخيه السيد صادق الحسيني الشيرازي مد ظله العالي مع اني احترمهما جدآ ما ردكم الكريم؟
السؤال الرابع/عندي إشكالان محيران حول سماحة السيد السيستاني دام ظله الشريف
الأول: كثرة اﻹحتياطات الموجودة في رسالته العملية يعني بشكل غريب لا تجدها عند غيره من الفقهاء الأعلام.ردكم المبارك؟
الثاني:السيد السيستاني ليست عنده كتب إذا هو غير مجتهد لأن العالم الديني يقاس على ماانتجه فكره من تأليفات فياشيخي ارجو ان تتفضل علينا بإجابة وافية حول هذين اﻹشكالين حول السيد السيستاني دام ظله فالكثير يطعن فيه من أتباع السيد الصدر واليعقوبي والبقية.
السؤال الخامس/ أريد رأي سماحة الشيخ ياسر الحبيب شخصيا بالسيد محمد محمد صادق الصدر هل هو مجتهد ارجو ان تكون الإجابة بنعم أو لا فقط ؟
آسف جدا جدا على الإطالة ولكن الشيخ المفضال الحبيب ياسر صريح وقوي الشخصية ويجيب على الأسئلة بوضوح تام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ج1: نعم، إذا قتل رافضي بكريا عدوانا فلأولياء البكري المطالبة بالقصاص، وقد قال الله تعالى: «مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا». (المائدة: 33)
ج2: لا تجوز مخالفة الاحتياط الوجوبي - إذا كان فتوى بالاحتياط - والمخالف حينئذ فاسق بلا كلام. وأما مخالفة الاحتياط الوجوبي - إذا كان احتياطا بالفتوى - مع عدم الرجوع إلى فقيه آخر يفتي في المسألة فالحكم بفسقه مشكل وكذا الحكم بعدالته، فكأنه متقلقل ما بينهما.
ج3: حتى مثل العلامة الحلي رضوان الله عليه كان مختلفا فيه حتى طعن بعضٌ على اجتهاده ونفاه! فليس مجرد تعارض الشهادات موجبا لتساقطها؛ بل الموجب هو تعارضها مع تعادلها، ولا تعادل مع التحقيق. هذا أولا؛ وأما ثانيا؛ فإن قولنا مستقل في تعيين الأعدل الأعلم ومبني على التقييم الشخصي للسيرة والنتاج العلمي، وإن كان يستأنس ببعض التقييمات والشهادات، ومنها على سبيل المثال ما شهد به آية الله الشيخ بزرك الطهراني رضوان الله عليه إذ قال في السيد المجدد الثاني رضوان الله عليه: «وهو اليوم من المراجع الذين يُرجع إليهم في الفتوى والتقليد» كما في كتابه (هدية الرازي إلى المجدد الشيرازي ص8). والشيخ الطهراني هو ذاته الذي تبرزه مرجعية السيد السيستاني كأحد من يشهدون له بالاجتهاد.
ج4: هذان إشكالان سخيفان ناشئان من جهل وقصور باع، فإن كثرة الاحتياطات دليل الورع في الفتيا والخوف من الحساب وهو أمر حسن، على أن الادعاء بأنه أسرف فيها وفاق غيره ليس محرزا. وأما الادعاء بأنه لا مؤلفات له ولذا فهو ليس بمجتهد فهو ادعاء مضحك! فإن جمعا من المجتهدين الأعلام الذين تزعموا الحوزات العلمية ما عُرف اجتهادهم بمؤلفات مطبوعة لهم بل بما ظهر منهم في حلقات العلم ومجالس البحث حتى سُلِّمَ بأعلميتهم. وقد لا يرى الفقيه ضرورة لأن يطبع وينشر كتبه المخطوطة. والسيد السيستاني قد قُرِّرَت بحوثه على يد تلامذته في كتب تشهد له بالفقاهة، كقاعدة لا ضرر وتعارض الأدلة والاستصحاب وغيرها. وإن الذين يتسابقون في طبع المؤلفات والكتب ليدعوا بها الأعلمية على غيرهم؛ اعلم أنهم من طلاب الدنيا وليسوا من الفقاهة الحقيقية في شيء.
ج5: نعم.
وفقكم الله لمراضيه
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
28 رجب الأصب 1438 هجرية
