السلام عليكم,
اود طرح سؤال عن العدد الذي يتطلبه خروج الإمام الحجه(ع) العدد(٣٠٠) وبضعة عشر وانه لما لم يكتمل ونحن نقرأ في دعاء العهد ((إن حالَ بَيني وَبَينَهُ المَوتُ الَّذي جَعَلتَهُ عَلى عِبادِكَ حَتماً مَقضياً فَأخرِجني مِن قَبري مُؤتَزِراً كَفَني شاهِراً سَيفي مُجَرِّداً قَناتي مُلَبِّيا دَعوَةَ الدَّاعي)) بحيث انه يمكن خروج الشخص من قبره لنصرة الحجه (ع)؟ .ارجو افادتي بالجواب واشكر الشيخ الحبيب على مجهوداته العظيمه.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من جواب سابق لسماحة الشيخ الحبيب "نصره الله تعالى":
وردت الروايات التي مضمونها أن مهدي آل محمد (صلوات الله عليهم) إذا توفّر له أنصار بعدد عدّة بدر الذين هم ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلا فإنه يأذن الله تعالى له بالظهور ويبدأ بالنهوض، وهؤلاء الأنصار هم أكثر الناس إخلاصا للإمام "سلام الله عليه" ولذا فإنه سيجعلهم ولاته على الأرض وحملة ألويته.
ومن تلك الروايات التي تتحدث عن هذا المضمون ما عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين صلوات الله وسلامه عليهما: ”..ثم يخرج إلى مكة والناس يجتمعون بها، فيقوم رجل منه فينادي: أيها الناس هذا طلبتكم قد جاءكم، يدعوكم إلى ما دعاكم إليه رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: فيقومون، ثم يقوم هو بنفسه، فيقول: أيها الناس أنا فلان بن فلان أنا ابن نبيّ الله، أدعوكم إلى ما دعاكم إليه نبيّ الله صلى الله عليه وآله.
فيقومون إليه ليقتلوه، فيقوم ثلاثمئة أو ينيف ثلاثمئة فيمنعونه منه، خمسون من أهل الكوفة، وسائرهم من أفناء الناس لا يعرف بعضهم بعضا، اجتمعوا على غير ميعاد“. (البحار ج52 ص306).
ومنها ما عن الصادق عليه السلام: ”إن القائم يهبط من ثنية ذي طوى في عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، حتى يسند ظهره إلى الحجر ويهز الراية الغالبة“. (البحار ج52 ص370).
ومنها أيضا ما عن الصادق عليه السلام: ”وكأني أنظر إلى القائم على منبر الكوفة، وحوله أصحابه ثلاثمائة وثلاث عشر رجلاً عدّة أهل بدر، وهم أصحاب الألوية، وهم حكام الله في أرضه على خلقه“. (البحار ج52 ص326). وغير هذه الروايات كثير.
وهذا يتطلب منا إذا أردنا حقا أن يظهر إمامنا (أرواحنا فداه) أن نعدّ أنفسنا لأن نكون من أولئك الثلاثمئة وثلاثة عشر رجلا، وكذا على نسائنا أن يعددن أنفسهن لأن يكنّ من أولئك الخمسين امرأة اللاتي سينصرن الإمام (صلوات الله عليه) كما ورد في بعض الآثار. وإعداد النفس يكون بتطبيق تعاليم الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) وتوطين الذات على التقوى والورع والجهاد والعمل الصالح إلى أن تغدو شخصية الواحد منا شخصية تتكامل فيها صفات المؤمن وعند ذلك يُرجى له أن يكون ممن يمهّد لقيام القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف.
كما ندعوكم إلى الإستماع إلى هذه المحاضرات ففيها المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع:
اضغط هنا
وهنا
اضغط هنا
جعلنا وإياكم من أنصاره وأعوانه والمستشهدين بين يديه "عجّل الله تعالى فرجه الشريف".
وفقكم الله لمراضيه
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
6 شهر رمضان 1438 هجرية