السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة مني لكل خدام المهدي - عليه السلام - في كل أقطاب الأرض
وأنا أقرأ في أجوبة الموقع رأيت هذه الإجابة
http://www.al-qatrah.net/an1108
والتي فيها النص التالي :
-----------
{منها أن مصيبته (عليه السلام) أعظم وأدهى وأمرّ مصيبة أصابت أهل بيت النبوة (صلوات الله عليهم) بل هي أعظم من مصيبتهم بالحسين (صلوات الله عليه) كما ورد في الحديث عن الصادق عليه السلام: ”وقتل محسن بالرفسة أعظم وأدهى وأمرُّ لأنه أصل يوم العذاب“. (الهداية الكبرى للحسين بن حمدان الخصيبي ص417).}
--------------
فكنت أتسائل كيف بالإمكان أن نوافق بين هذه الرواية وبين الرواية التي تقول ( لا يوم كيومك يا أبا عبد الله ) ؟ وهل فعلاً يوم الزهراء أعظم من يوم الحسين ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بذكرى دخول سبايا أهل البيت عليهم السلام للشام واستشهاد السيدة رقية بنت الحسين عليهما السلام.
إن تمام النص في الرواية يقول: "ولا كيوم محنتنا بكربلاء وإن كان يوم السقيفة وإحراق النار على باب أمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة وزينب وأم كلثوم وفضة وقتل محسن بالرفسة أعظم وأدهى وأمر لأنه أصل يوم العذاب" (الهداية الكبرى ص417)
وعليه فيكون وجه التوفيق أن يوم الحسين عليه السلام أعظم من حيث المحنة، ويوم الزهراء عليها السلام أعظم من حيث المرارة والأصل، فما جرى ما جرى على الحسين عليه السلام إلا بسبب ذلك الأصل.
وفقكم الله لمراضيه
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
05 صفر الأحزان 1438 هجرية