السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
عظم الله اجوركم بذكرى استشهاد الأمام الحسن المجتبى (صلوات الله وسلامه عليه) ولعن الله قاتليه
ما الحكمة من الجهر والإخفات في الصلوات ؟
ووفقكم الله الى ما يحب ويرضى
والسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام ولعنة الله على قتلته وأعدائه أجمعين.
جاء في علل الشرايع بإسناده عن محمد بن حمران، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام: لأي علة يجهر في صلاة الجمعة وصلاة المغرب وصلاة العشاء الآخرة وصلاة الغداء وسائر الصلوات مثل الظهر والعصر لا يجهر فيها؟
فقال: لأن النبي صلى الله عليه وآله، لما أسري به إلى السماء، كانت أول صلاة فرض الله عليه صلاة الظهر يوم الجمعة، فأضاف الله إليه الملائكة يصلون خلفه، وأمر نبيه صلى الله عليه وآله أن يجهر بالقراءة، ليبين لهم فضله، ثم فرض عليه العصر، ولم يضف إليه أحدا من الملائكة، فأمره أن يخفى القراءة، لأنه لم يكن وراءه أحد، ثم فرض عليه المغرب وأضاف إليه الملائكة، فأمره بالاجهار، وكذلك العشاء الآخرة، فلما كان قرب الفجر، نزل، ففرض الله عليه الفجر، وأمره بالاجهار، ليبين للناس فضله، كما بين للملائكة، فلهذه العلة يجهر فيها.
وروى شيخنا الصدوق في من لا يحضره الفقيه عن الفضل بن شاذان في علة الجهر والإخفات عن الرضا (عليه السلام): علة الجهر في صلاة الجمعة والمغرب العلة التي جعل من أجلها الجهر في بعض الصلوات دون بعض: إن الصلاة التي يجهر فيها إنما هي في أوقات مظلمة، فوجب أن يجهر فيها ليعلم المار أن هناك جماعة.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
9 صفر الأحزان 1441 هجرية