السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته ومغفرته ورضوانه وكرامته وجنته وشفاعته...
كيف الحال سماحة الشيخ، عفواً لدي سؤال لو تسمحون.
أيها أشد كفراً ونفاقاً أبو بكر أم عمر بن الخطاب؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كان عمر بن الخطاب أكثر كفرا وإظهارا للعداوة، في حين كان أبو بكر أكثر دهاءً ومرارةً، وهذا ما بينته الرواية الشريفة التي أوردها قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح عن الإمام الباقر عليه السلام.
عن أبي الصخر، قال: وحدثني الحسن بن علي بن فضال، قال: دخلت أنا ورجل من أصحابنا على عيسى بن عبد الله أبي طاهر العلوي. قال: وكان نازلا في دار الصيديين فدخلنا إليه عند العصر، وبين يديه ركوة فيها ماء، وهو يتمسح منها، فسلمنا عليه، فرد علينا السلام، ثم ابتدأنا فقال: معكما أحد؟ قلنا: لا. فالتفت يمينا وشمالا فلم ير أحدا فقال: أخبرني أبي، عن جدي أنه كان مع الباقر عليه السلام بمنى، وهو يرمي الجمار، فرمى، وبقي في يده خمس حصيات، فرمى باثنتين في ناحية من الجمرة وبثلاث في ناحية منها. فقال له جدي: جعلني الله فداك، لقد رأيتك صنعت شيئا ما صنعه أحد، إنك رميت بحصياتك في العقبات ثم رميت بخمس بعد ذلك يمنة ويسرة. قال: نعم يا ابن عم إذا كان في كل موسم يخرج الله القاسطين الناكثين غضين طريين فيصلبان هاهنا، لا يراهما إلا الامام، فرميت الأول بثنتين، والثاني بثلاث لأنه أكفر وأظهر لعداوتنا، والأول أدهى وأمر.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
2 ربيع الآخر 1442 هجرية