بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جاء في بعض الروايات أن الله تعالى قد أرسل أنبياءً من الجن إلى الجن خاصة، وقد ثبت كذلك أن نبينا صلى الله عليه وآله والأئمة المعصومين عليهم السلام من بعده هم حجج الله على الإنس والجن.

روى العلامة المجلسي رضوان الله عليه في بحاره "عن محمد بن عمر بن علي البصري، عن محمد بن عبد الله ابن أحمد بن جبلة الواعظ، عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، عن أبيه، عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال: سأل الشامي أمير المؤمنين عليه السلام عن اسم أبي الجن، فقال: شومان، وهو الذي خلق من مارج من نار، وسأله: هل بعث الله نبيا إلى الجن؟ فقال: نعم، بعث إليهم نبياً يقال له: يوسف، فدعاهم إلى الله عز وجل فقتلوه" (بحار الانوار ج60 ص78)

وأما سؤالك عن النساء، فإن الله سبحانه وتعالى قد اقتضت حكمته بأن جعل للرجال أدواراً وللنساء أدواراً، وكان للرجال مقام النبوة والرسالة، ولعل ذلك لأن هذا المقام يناسب طبيعة الرجل ولا يناسب المرأة، فالنبي عليه تبليغ الدين والقضاء في الناس والجهاد في سبيل الله والكثير من الأعمال التي قد لا تتناسب مع طبيعة المرأة.

أما بالنسبة لسؤالك الأخير، فإن الله عز وجل يقول في كتابه العزيز: (وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ) فاطر /25 (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) النحل/ 37.

إن الله سبحانه وتعالى لطيف وحكيم، وليس من الحكمة واللطف أن يحاسب أقواماً على أعمالهم دون أن يرسل إليهم نذيراً، وقد أثبت الله تعالى في محكم كتابه الكريم أن ما من أمة إلا وكان فيهم رسولاً او نذيراً.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

2 رجب الأصب 1442 هجرية

شارك الإجابة على