تحيه طيبه للشيخ الجليل وعلى الكادر اجمع اخواني بختصار جاء شخص وحتج علي بل ايه اذا سئلك عبادي عني فه اني قريب والا اخر الايه نص..كلامه ليش تدعون بوصيط خلاص اتوجهؤ مباشر الى الله ارجو من سماحتكم بل اجابه والدلي ولكم كل الحب والاحترام دمتم في حفض الله ...
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بمناسبة ذكرى وفاة السيدة زينب الكبرى صلوات الله عليها.
هذا الإشكال ناتج عن جهل هذا المستشكل بمعاني الكتاب العزيز وجهله أيضا بعقائد الشيعة، إذ أنه تبارك وتعالى كما أمر عباده أن يسألوه فقد أمرهم أن يبتغوا إليه الوسيلة في مسألتهم إياه وذلك في قوله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ}.
فمن أجلى مصاديق طاعة الله تبارك وتعالى والتعبد بما أمرنا به هو طاعته في التقرب إليه بأحب وسيلة إليه محمد وآله الطاهرين (عليهم السلام)، بل إن الله تبارك وتعالى قد أمرنا بأن ندعوه بهم (عليهم السلام) وذلك ما جاء في الزيارة الجامعة الكبيرة عن إمامنا الهادي (عليه السلام) قوله: {من أراد الله بدأ بكم ومن وحده قبل عنكم ومن قصده توجه إليكم} أي أن قصد الله تبارك وتعالى يكون بالتوجه إليهم.
فضلا عن ما ورد عن أئمتنا (عليهم السلام) من أحاديث في أنهم هم الأسماء الحسنى التي أمر أن يدعى بها في كتابه العزيز في قوله: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا}.
فعن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها" قال: نحن والله الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملا إلا بمعرفتنا (الكافي الشريف ج١ ص١٤٣)
وكذا عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: إني لأعرف بطرق السماوات مني بطرق الأرض، نحن الاسم المخزون المكنون، نحن الأسماء الحسنى التي إذا سئل الله - عز وجل - بها أجاب، نحن الأسماء المكتوبة على العرش ولأجلنا خلق الله [عز وجل] السماوات والأرض والعرش والكرسي والجنة والنار، ومنا تعلمت الملائكة التسبيح والتقديس والتوحيد والتهليل والتكبير، ونحن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه (المحتضر للحسن بن سليمان الحلي ص١٣٦)
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
14 رجب الأصب 1442 هجرية