هل صحيح أن حبيب يختم القرأن في ليله واحده وهل أن احد اصحاب الأئمه يصلي الفجر اربعين سنه بوضوء العتمه اي بوضوء صلاة العشاء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بمناسبة ذكرى وفاة السيدة زينب الكبرى صلوات الله عليها.
ج1: نعم لقد ورد ذلك في شأن حبيب بن مظاهر الأسدي (رضي الله عنه) حيث وقف عليه الحسين (عليه السلام) لما استشهد فقال: لله درك يا حبيب لقد كنت فاضلا تختم القرآن في ليلة واحدة (شجرة طوبى ج٢ ص٤٤٢)، وكذلك ورد في ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ج ٣ - الصفحة ٧١: ”قال الحسين: "يرحمك الله يا حبيب، لقد كنت تختم القرآن في ليلة واحدة وأنت فاضل”.
ج2: قد أكثر المخالفون الرواية عن اعلامهم في انهم كانوا يصلون الفجر بوضوء العتمة أربعين سنة حتى نسبوا ذلك لأكثر من عشرة من أعلامهم وساداتهم، أما الوارد عندنا فقد كانت هذه صفة إمامنا موسى بن جعفر (عليه السلام) لما كان في سجن هارون (لعنه الله)، فعن أحمد بن عبد الله عن أبيه قال: دخلت على الفضل بن الربيع وهو جالس على سطح فقال لي: اشرف على هذا البيت وانظر ما ترى؟ فقلت: ثوبا مطروحا، فقال: انظر حسنا، فتأملت فقلت: رجل ساجد، فقال لي: تعرفه؟ هو موسى بن جعفر أتفقده الليل والنهار فلم أجده في وقت من الأوقات إلى هذه الحالة انه يصلي الفجر فيعقب إلى أن تطلع الشمس ثم يسجد سجدة فلا يزال ساجدا حتى تزول الشمس وقد وكل من يترصد أوقات الصلاة فإذا أخبره وثب يصلي من غير تجديد وضوء وهو دأبه فإذا صلى العتمة أفطر ثم يجدد الوضوء ثم يسجد، فلا يزال يصلي في جوف الليل حتى يطلع الفجر (مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ج٣ ص٤٣٣)
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
14 رجب الأصب 1442 هجرية