السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
....
اما بعد ف لي صديق دائماً ما يشكل علي في حديث الكساء
هل انه متواتر او لا ويستند بأشكاله الى ان الحديث لم يروه غير الصحابي الجليل جابر ابن عبد الله الانصاري وهذا ما يؤكد ضعف السند اي انه لا يستند الى عدة من الرواة او انه لم يروى حتى عن معصوم سوى جابر ابن عبد الله الانصاري ف ارجوا من الشيخ الجواب على السؤال وتبيان ان كان الحديث قد روي عن احداً اخر غير جابر رضوان الله تعالى عليه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ينبغي الإشارة أولاً إلى أن حجية الحديث والاطمئنان بصحة صدوره لا تتوقف على كونه متواتراً وهذا ما يكشف كمية الجهل الذي يعيش فيه صديقكم (هداه الله وأصلح حاله)، إذ أن كون الحديث غير متواتر شيء وكونه ضعيف شيء آخر!
حديث الكساء بتفاصيله المتداولة بين الشيعة والذي روي عن جابر بن عبدالله عن الصديقة الكبرى (صلوات الله عليها) خبر في قمة درجات الصحة والوثاقة ولا يشكك بصدوره إلا مريض القلب الذي ران على قلبه فصار يشمئز من كل ما يتعلق بفضائل آل الله (صلوات الله عليهم) وعظيم منزلتهم، فهذا الحديث الشريف - كما قال سيدنا المرجع (دام ظله الشريف) - هو من شعائر دين الإسلام التي ندب الله (تبارك وتعالى) إلى تعظيمها في الكتاب العزيز، ونكتفي بإيراد سندين معتبرين لهذا الحديث الشريف وفيهما الكفاية لمن نشد الحق ولم يستنكف عن قبوله:
١- رواية الشيخ عبدالله البحراني (قدس سره) له حيث قال: رأيت بخط الشيخ الجليل السيد هاشم، عن شيخه السيد ماجد البحراني، عن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني، عن شيخه المقدس الأردبيلي، عن شيخه علي بن عبد العالي الكركي، عن الشيخ علي بن هلال الجزائري، عن الشيخ أحمد بن فهد الحلي، عن الشيخ علي بن الخازن الحائري، عن الشيخ ضياء الدين علي بن الشهيد الأول، عن أبيه، عن فخر المحققين، عن شيخه العلامة الحلي، عن شيخه المحقق، عن شيخه ابن نما الحلي، عن شيخه محمد بن إدريس الحلي، عن ابن حمزة الطوسي صاحب ثاقب المناقب، عن شيخه الجليل الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي، عن الشيخ الجليل محمد بن شهر اشوب، عن الطبرسي ـ صاحب الإحتجاج ـ ، عن أبيه شيخ الطائفة، عن شيخه المفيد، عن شيخه ابن قولويه القمي، عن شيخه الكليني، عن علي ابن إبراهيم، [عن أبيه إبراهيم] بن هاشم، عن احمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن قاسم ابن يحيى الجلاء الكوفي، عن أبي بصير، عن أبان بن تغلب البكري، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ... (العوالم ج١١ ص٩٣٠) وهذا السند في منتهى الجلالة كما عبر عنه المجدد الشيرازي الثاني (اعلى الله مقامه) (من فقه الزهراء ج١ ص٥٣).
٢- رواية السيد المرجع (دام ظله) لهذا الحديث بسنده الصحيح المتصل إلى الصديقة الكبرى (صلوات الله عليها)، قال (متعنا الله بطول بقائه): ومن جملة طرقي المذكورة ما أروي بها حديث الكساء الشريف فإني أرويه عن والدي عن الشيخ عباس القمي عن الميرزا حسين النوري عن الشيخ مرتضي الأنصـاري عن المولي أحمد النراقي عن السيد بحر العلوم عن الوحيد البهبهـاني عن أبيه الشيخ محمد أكمل عن المولي محمد باقر المجلسي عن أبيه المولي محمد تقي المجلسي عن الشيخ البهائي عن أبيه الشيخ حسين بن عبد الصمد عن الشهيد الثاني عن أحمد بن محمد بن خاتون عن الشيخ عبد العالي الكركي عن علي بن هلال الجزائري عن أحمد بن فهد الحلي عن الشيخ علي بن خازن الحائري عن ضياء الدين علي بن الشهيد الأول عن أبيه محمد بن مكي العاملي عن فخر المحققين عن أبيه العلامة الحلي عن خاله المحقق الحلي عن ابن نما عن محمد بن إدريس الحلي عن ابن حمزة الطوسي عن محمد بن شهر آشوب عن الطبرسي صاحب الإحتجاج عن الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي عن أبيه شيخ الطائفة عن الشيخ المفيد عن الشيخ الصدوق عن أبيه عن علي بن إبراهيم (حيلولة) وعن ابن قولويه عن الشيخ الكليني عن علي بن ابراهيم عن أبيه إبراهيم بن هاشم عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عن القاسم بن يحيي الجلاء الكوفي عن أبي بصير عن أبان بن تغلب عن جابر بن يزيد الجعفي عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضوان الله تعالي عليهم جميعاً عن سيدتنا ومولاتنا الصديقة الكبري فاطمه الزهراء سلام الله عليها بنت رسول الله صلي الله عليه وآله أنها قالت: دَخَلَ عَلَيَّ اَبي رَسُولُ اللَّهِ في بَعْضِ الْأَيَّامِ ... (نسخة السند بخطه الشريف في المرفقات)
وقد أشار السيد المجدد (أعلى الله مقامه) في حياته إشارة عابرة لهذا السند دون ان يفصل فيه فقال: أما سند حديث الكساء فقد رواه والدي (ره) في رسالة مخطوطة له، بسند صحيح متصل الإسناد وكل واحد منهم من الأعلام (من فقه الزهراء ج١ ص٩)
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
19 ذو القعدة 1442 هجرية