بسم الله الرحمن الرحيم،
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم و العن أعدائهم الى يوم الدين .
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،
أردت أن أسال سماحتكم عن علم التجويد الذي يستند عليه الكثير من المسلمين عند قرائتهم للذكر الحكيم .
هل هذا العلم ورد عنه خبر من قبل اهل البيت ؟
و هل الخبر في حال وجوده يقرر هذا العلم ام يخالفه ؟
و إن لم يكن هناك خبر فهل هذا العلم مشروع او هو بدعة؟
و هنا انا لا اقصد اللفظ الصحيح أي اخراج الحروف من مخارجها الصحيحة ، بل اقصد الأحكام اللفظية المخصوصة التي تدرس حتى يقرأ القرآن بها .
كالمد الطويل او قلب النون ميما او القلقة او الغنة او الإخفاء و غيرها .....
و السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بمراجعة الشيخ،
لا نعلم في تراث أئمتنا صلوات الله عليهم تأسيسا أو تقريرا لما يصطلح عليه اليوم بعلم التجويد إلا ما لم يثبت، كالقول المنسوب لأمير المؤمنين صلوات الله عليه في معنی الترتیل: «أنه حفظ الوقوف وأداء الحروف» (الوافي ج٨ ص٦٩٩).
وإنما كان ذلك لأن هذا العلم فني جعلي حادث لم يبدأ بالظهور إلا في القرن الرابع لدواعي وقوع اللحن أولا، ثم تطور الأمر إلى التجويد بمعنى تحسين وإجادة اللفظ، ودخلت في ذلك أذواق صناعية لا وجوب للالتزام بها من الناحية الفتوائية إلا أن تكون مما يحقق سلامة اللفظ والأداء بحسب ما تعارف عليه العرب.
وإذ نعلم أنه علم فني غرضه تحسين وإجادة اللفظ؛ فلا يكون بدعة شرعا. على أن في بعضه ما للفقهاء فيه إشكال فينبغي التنبه حذر الاسترسال والأخذ بكل ما فيه.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
23 جمادى الأولى 1443 هجرية
