السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد الإمام أبي الحسن موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام ولعن الله قاتليه وظالميه
في احدى حلقات البحوث القرآنية رأيت الشيخ الحبيب استشهد بسيرة ابن اسحاق في حادثة مدح الوليد بن المغيرة لعنه الله للقران الحكيم
كيف نعتمد على سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله من كتب المخالفين مثل سيرة ابن اسحاق وسيرة ابن هشام
خصوصاً وان هذي الحادثة لم ترد في كتبنا ونحن نأخذ الأحاديث عن أئمة اهل البيت عليهم الصلاة والسلام
ونعتمد في معركة الطف على مصادر المخالفين مثل تاريخ الطبري
سؤالي هل نعتمد في التاريخ على مصدر التاريخ لدى المخالفين مثل سيرة ابن اسحاق وابن هشام وتاريخ الطبري ؟
خصوصاً بالأحداث التي تتعلق بالمعصومين عليهم السلام
مثل سيرة النبي صلى الله عليه وآله
وحروب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام
ومقتل سيد الشهداء ابا عبد الله الإمام الحسين عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بذكرى استشهاد سيدنا الحمزة بن عبد المطلب ولعنة الله على قاتليه.
بمراجعة الشيخ،
يؤخذ بروايات هؤلاء الأخباريين ما احتفّت به قرائن الصدق، فنحن الشيعة منفتحون على العلم والمعرفة وليس عندنا انغلاق أو تحجر كغيرنا.
وهؤلاء لم يكونوا متهمين بالوضع والاختلاق، ولا معروفين بالنصب والعداوة، بل كانوا قريبين من البيئة الثقافية الشيعية. فمحمد بن إسحاق كان من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام، وهو عند أهل الخلاف مرمي بالتشيع كما ذكره ابن حجر. ومن أخباره ما دخل في مجموع ما تحت عنوان تفسير القمي.
وأما أخبار الطبري عن واقعة الطف المجيدة؛ فهي بالأصل أخبار أبي مخنف، وهو من أصحاب الصادق عليه السلام، وكان شيخ الكوفيين في الأخبار، وهو مسكون الرواية عند أصحابنا كما نص عليه النجاشي. وقد عدّه الذهبي رافضيا، بل عدّ الطبري نفسه من ذوي «التشيع اليسير».
والحاصل؛ أنّ المعتمد عندنا هو وثاقة المروي لا وثاقة الراوي بالضرورة.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
15 شوال 1443 هجرية