السلام عليكم كيف حالكم هل تدل ترضي الشيخ الصدوق على مشايخه على الوثاقة؟ إذا تدل فما هي الأدلة على ذلك؟ وكيف الرد على السيد الخؤي الذي قال بأن الترضي من قبل الصدوق لا يدل على الوثاقة لأن الشيخ النجاشي ترضى على شخص ضعف من قبل مشايخه. قال سيد الخؤي: وهذا النجاشي قد ترحم على محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن البهلول بعدما ذكر أنه رأى شيوخه يضعفونه وأنه لاجل ذلك لم يرو عنه شيئاً وتجنبه. شكرا للجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نبارك لكم حلول ذكرى ميلاد الإمام الرضا عليه السلام، وكل عام وأنتم بخير.
عند الشيخ أنه يدل على الحسن ولا سيما إذا كثرت روايته عنه في ما يحتج به. وهذا ما لم يُبتلَ بمعارض.
والقياس على ما كان من النجاشي ليس في محله إذ لكلٍّ مسلكه في الرواية والاحتجاج، على أن النجاشي ذكر الابتلاء بالمعارض، فما لم يذكر الصدوق شيئا منه فالحسن باقٍ.
وما كان أولئك يترحمون على المتهم بالوضع ولا يستحلونه، فترحمهم على رجل دال على انتفاء هذه التهمة عنه. نعم قد يكون عند بعضهم ضعيفا أو يروي عن الضعفاء فيتجنب الأكابر الرواية عنه. وإذا كثرت رواية أحدهم عنه في ما يحتج به دَلَّ ذلك على حسنه على أدنى تقدير.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
11 ذو القعدة 1445 هجرية