السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما ردكم على من يقول
(التقية هو حكم شخصي لايحق لنا ان نقول هذا مورد تقية ام لا . لماذا لان الذي وقع في التقية هو ادرى بفعله منا)
فما مدى صحة هذا القول جزاكم الله خيرً
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا مخالف لما ورد عن الأئمة الأطهار عليهم السلام من النظر في ادعاء القائل بأنه إنما فعل ذلك الفعل تقية!
فعن مسعدة بن صدقة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول وسئل عن إيمان من يلزمنا حقه واخوته كيف هو وبما يثبت وبما يبطل؟ فقال: إن الايمان قد يتخذ على وجهين أما أحدهما فهو الذي يظهر لك من صاحبك فإذا ظهر لك منه مثل الذي تقول به أنت، حقت ولايته واخوته إلا أن يجيئ منه نقض للذي وصف من نفسه وأظهره لك، فإن جاء منه ما تستدل به على نقض الذي أظهر لك، خرج عندك مما وصف لك وأظهر، وكان لما أظهر لك ناقضا إلا أن يدعي أنه إنما عمل ذلك تقية ومع ذلك ينظر فيه فإن كان ليس مما يمكن أن تكون التقية في مثله لم يقبل منه ذلك، لأن للتقية مواضع، من أزالها عن مواضعها لم تستقم له، وتفسير ما يتقى مثل أن يكون قوم سوء ظاهر حكمهم وفعلهم على غير حكم الحق وفعله فكل شئ يعمل المؤمن بينهم لمكان التقية مما لا يؤدي إلى الفساد في الدين فإنه جائز.
لمزيد من التفصيل عن التقية راجع كتاب التقية المغلوطة آفة العصر في الأمة الشيعية:
https://al-qatrah.net/images/books/Falsetaqyah.pdf
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
27 ربيع الأول 1446 هجرية