ما رأي الشيخ الحبيب في الصحابي النابغة الجعدي؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما هو راي الشيخ الحبيب في الصحابي النابغة الجعدي الذي حارب مع الأمام علي بن ابي طالب عليه السلام في صفين؟ و هل كان من الصالحين و هل كان ضد حكومه ابي بكر و عمر و عثمان؟ جزاكم الله خير الجزاء.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بمراجعة الشيخ أفاد أن سيرته تشهد بإيمانه، وشعره يشهد برفضه، ومن أبرز ذلك ما جاء في (الدر النظيم ليوسف بن حاتم العاملي ص٣٩٩) من قوله بعد استشهاد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في إدانة أبي بكر وقومه وقريش عامة لنكث بيعة الغدير:

قولا لأصلعِ هاشمٍ إن أنتما
لاقيتماه: لقد حللت أرومَها

وإذا قريشٌ بالفخار تساجلتْ
كنتَ الجدير به وكنتَ زعيمَها

وعليك سَلَّمَتِ الغداة بإمرةٍ
للمؤمنين فما رَعَتْ تسليمَها

نكثت بنو تَيْمِ بن مُرَّةَ عهدهُ
فتبوَّأت نيرانَها وجحيمَها

وتخاصمت يوم السقيفة والذي
فيه الخصام غدًا يكون خصيمَها

وقد جاء في الأثر أنه كان «علوي الرأي» كما في (أمالي المفيد ص٢٢٤) عن أبي عبيدة قال: كان النابغة الجعدي ممن يتألَّهُ في الجاهلية، وأنكر الخمر والسكر، وهجر الأوثان والأزلام، وقال في الجاهلية كلمته التي قال فيها:

الحمد لله لا شريك له
من لم يقلها لنفسه ظَلَما

وكان يذكر دين إبراهيم عليه السلام والحنيفية، ويصوم ويستغفر ويتوقّى أشياء لَغَوْا فيها، ووفد على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال:

أتيتُ رسول الله إذ جاء بالهدى
ويتلو كتابًا كالمجَرَّةِ نُشِّرا

وجاهدتُ حتى ما أُحِسُ ومَن معي
سُهَيْلًا إذا ما لاح ثم تَغَوَّرا

وصرتُ إلى التقوى ولم أخشَ كافرًا
وكنتُ من النار المخوفة أزجَرا

وقال: وكان النابغة علوي الرأي، وخرج بعد رسول الله صلى الله عليه وآله مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إلى صفين، فنزل ليلةً فضاق به وهو يقول:

قد عَلِمَ المِصرانِ والعِراقُ
أن عليًّا فحلُها العِتاقُ

أبيضُ جحجاحٌ له رِواقُ
وأمُّهُ غالا بها الصداقُ

أكرمُ من شُدَّ به نطاقُ
إن الأُلى جاروك لا أفاقوا

لكم سباقٌ ولهم سباقُ
قد عَلِمَتْ ذلكمُ الرفاقُ

سُقْتُمْ إلى نهج الهدى وساقوا
إلى التي ليس لها عِراقُ

في مِلَّةٍ عادتها النفاقُ

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

30 ربيع الآخر 1446 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp