السلام
الوضع الحالي في العراق لا يسمح لنا من قول الحقيقه المره التي تخص الخلفاء وانهم انحرفو عن الدين فهل يجوز لنا الصمت هذه الفتره من باب وحده المسلمين
محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اطلع سماحة الشيخ الحبيب على رسالتكم وأكد مجددا بأن الصمت عن بيان الحق هو الذي يؤدي إلى ضعف الشيعة وزيادة الجور عليهم، والتاريخ أثبت أنه كلما كان الشيعة أقوياء وشجعان في بيان الحق كلما أرهب ذلك أعداءهم فكفوا عنهم، وبالعكس كلما كانوا جبناء ومتراخين في بيان الحق كلما شجّع ذلك أعداءهم على ظلمهم وجورهم.
كما أن بيان الحق يؤدي تدريجيا لهداية أبناء العامة المخدوعين وبهذه الطريقة يتقوى التشيع جماهيريا ويخترق المجتمعات المخالفة.
مع ذلك يوصي سماحة الشيخ بالحكمة في بيان الحق والالتزام ببيان الأدلة وإن كانت مؤلمة، وأن يعرف الإنسان أن لكل مقام مقال، تبعا للظروف، وخاصة في العراق الجريح.
أما وحدة المسلمين فالشيخ يقول أن هذا عنوان لا يصح شمل المخالفين به فهم ليسوا من المسلمين حقا، والوحدة لا تكون على حساب الحق ومن يفعل ذلك فيتنازل عن بيان الحق لإرضاء المنحرفين يبوء بغضب من الله تعالى.
وفقكم الله ونسألكم الدعاء.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
13 ذو الحجة 1428