السلام عليكم ورحمة الله
الى الشيخ ياسر الحبيب,, تحية لكم
السؤال مباشرة
انتم كمذهب امامى تقولون لاناخذ دين الاسلام الا عن المعصومين
فهل زرارة وبريد العجلى ويونس بن ظبيان وابوسمينة والبطائنى والبرقى وكل رواتكم معصومين ؟ من اين عرفتم انكم لاتاخذون دينكم الا عن المعصومين؟ وها نرى ان هؤلاء هم نقلة دينكم ومذهبكم فهل هؤلاء معصومين ايضا؟؟ اليس هذا تناقض منكم باشتراطكم هذا الشرط؟؟ وشكرا لكم
خالد الواصلى
باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
عندما نقول أننا لا نأخذ ديننا إلا من المعصوم؛ فنقصد بذلك أننا لا نأخذ إلا ما نطق أو حكم به المعصوم. وهؤلاء الرواة إنما يقومون بدور نقل ورواية ما نطق أو حكم به المعصوم، ومن هنا التفتنا إلى ما يروونه، ولا داعي لكونهم معصومين حتى نعتمد على ما يروونه إذ يكفي كونهم ثقات عدولا، أو أن يكون الخبر المروي متواترا يمتنع اجتماع جماعة على الكذب فيه.
أما مخالفونا فتلقيهم للشرع يختلف عن تلقينا بأنهم يقبلون ما نطق أو حكم به غير المعصوم من اجتهادات في مقابل النص كما صنعه عمر بن الخطاب (لعنه الله) كرارا ومرارا، أو من اجتهادات لا أصل شرعيا لها كما صنعه أبو حنيفة مثلا، حين أفتى بغير اعتماد على كتاب أو سنة أو إجماع أو عقل، بل على الاستحسان أو القياس أو المصالح المرسلة، وهذا تشريع لا يصحّ أن يُلتزم به إلا إذا كان صادرا عن المعصوم.
هذا فضلا عن كونهم يخالفون الأمر النبوي الصريح بأن تلتف الأمة حول أهل بيته المعصومين (صلوات الله عليهم) لتتلقى منهم الشرع وتأخذ منهم الأحكام وتروي عنهم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ”علي مني وأنا منه، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي“. (مسند أحمد ج4 ص164، وسنن النسائي ج5 ص45، وسنن الترمذي ج5 ص300، وسنن ابن ماجة ج1 ص44، وغيرهم كثير).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ”أيها الناس.. قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا؛ كتاب الله وعترتي أهل بيتي“. (المعجم الكبير للطبراني ج3 ص66، وسنن الترمذي ج5 ص328، والصواعق المحرقة لابن حجر ج11 ص89، وغيرهم كثير).
إلا أن معشر المخالفين أصرّوا على مخالفة الأمر النبوي حتى في زمان حضور الأئمة المعصومين (صلوات الله عليهم) فتركوهم والتفوا حول غيرهم ممن يسمّونهم الصحابة أو التابعين ليأخذوا دينهم منهم، مع أن النبي (صلى الله عليه وآله) لم يأمر أمته بذلك! بل أكد على أن معظم أصحابه سيرتدون ويكفرون بعده، ومفهوم ذلك عدم جواز الأخذ عنهم.
والذي ننكره على المخالفين أنهم إلى اليوم مصرّون على عنادهم في مقاطعة أهل بيت النبوة (صلوات الله عليهم) وتجاهلهم لأحاديثهم وأحكامهم، فهم يطالعون كتب البخاري ومسلم مثلا دون أن يكلّفوا أنفسهم - ولو لمرة واحدة - مطالعة جوامع حديث الأئمة الأطهار (عليهم السلام) كالكافي ومن لا يحضره الفقيه والتهذيب والاستبصار، كي يستنبطوا منها أحكامهم ويؤسسوا عليها مباني فقههم، ولو أنهم فعلوا ذلك بإنصاف لتخلصوا من دينهم الزائف المتناقض هذا، ولعادوا إلى الإسلام الحق.
هدانا الله وإياكم. والسلام. ليلة الثالث عشر من ذي الحجة لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.
----------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت جواب بخصوص أخذ الدين إلا من المعصوم وقلتم الآتي :- عندما نقول أننا لا نأخذ ديننا إلا من المعصوم؛ فنقصد بذلك أننا لا نأخذ إلا ما نطق أو حكم به المعصوم. وهؤلاء الرواة إنما يقومون بدور نقل ورواية ما نطق أو حكم به المعصوم، ومن هنا التفتنا إلى ما يروونه، ولا داعي لكونهم معصومين حتى نعتمد على ما يروونه إذ يكفي كونهم ثقات عدولا، أو أن يكون الخبر المروي متواترا يمتنع اجتماع جماعة على الكذب فيه.
فهل هؤلاء الرواة ثقات عدول ولاحظ كلمة عدولا وانتم تمنعوا العدول عن الصحابة وتحكمون به علي رواه أحاديثكم ما هذا التناقض فهل رواتكم عدول وثقات وأصحاب محمد منافقين وكفار كيف هذا أريد الجواب الشافي للإطمئنان
محمد
---------------
باسمه تقدست أسماؤه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جوابنا الشافي لك علينا سهل يسير، فخذه إليك، وهو أننا أيضا نقبل الحديث الوارد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا كان راويه ثقة عادلا، لأننا نطمئن عند ذلك بأن الحديث قد صدر عن معصوم وهو النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي هو سيد المعصومين عليهم السلام.
فنطمئن إلى الحديث الوارد عن النبي إذا رواه أصحابه المؤمنون الأجلاء العدول، كسلمان وأبي ذر والمقداد وعمار وحذيفة وعثمان بن مظعون وخالد بن سعيد وأم سلمة عليهم رضوان الله تعالى. إلا أننا لا نطمئن إلى الحديث الذي يرويه المرتدّون الكفار الفاسقون من أمثال أبي بكر وعمر وعثمان وأبي هريرة وأنس بن مالك ومعاوية وسمرة وعائشة عليهم لعائن الله تعالى، ولكي نقبله نحتاج إلى مؤيّدات أخرى قد تتفق أحيانا وقد لا تتفق، فإذا اتفقت كانت قرينة على اعتبار الحديث بنفسه بغض النظر عن راويه.
وهكذا الأمر مع سائر المعصومين (عليهم السلام) فإذا وجدنا حديثا يرويه الثقات العدول عنهم تحقق لنا الاطمئنان إليه، وإذا وجدنا حديثا يرويه المنافقون الفاسقون عنهم فلا نطمئن إليه، إلا مع قرائن خارجية تجعله معتبرا.
أما مخالفونا الجهلة فمشكلتهم أنهم يقبلون كل حديث رواه هؤلاء الآلاف الذين يسمّونهم ”صحابة“ مع أن فيهم الكافر والمنافق والمرتد والفاسق والفاجر والزاني! حيث يقولون بعدالة جميعهم، وهنا مكمن الخلف والتناقض، فكيف هم يرفضون الحديث الذي يرويه من يكون من طبقة التابعين مثلا إذا كان كذابا فاسقا بينما يقبلون بحديث الكاذب الفاسق إذا كان من طبقة الصحابة؟!
كلا.. يجب أن يكون للمؤمن ميزان واحد يقيّم على أساسه الرجال، ألا وهو ميزان التقوى، فيزنُ به كائنا من كان، سواء كان صاحبا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) أم لا، فإذا وجده صادق اللهجة نقي السريرة اطمأن إليه، وإذا لم يجده كذلك توقف عن قبول حديثه.
وهذا ما نفعله نحن المسلمون، فإنّا نبحث في أحوال أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما نبحث في أحوال أصحاب الأئمة من آله (عليهم السلام) فمن نجده تقيا احترمناه وروينا عنه، ومن لم نجده كذلك رفضناه وتوقفنا في الرواية عنه.
هداكم الله وإيانا. والسلام. ليلة السابع عشر من ذي الحجة لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.
----------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله شيخ ياسر الحبيب
تحية لكم
كنت قد ارسلت سؤالا قبل يومين ورددت على مشكورا وكان سؤالى من اين عرفتم بأنكم لاتأخذون دين الاسلام الا عن طريق المعصومين؟وها نحن نراكم تأخذونة من رواة الشيعة ((الغير معصومين)) الذين هم نقلة احكام المعصومين فى الدين فكان جوابكم بأننا نأخذة من الرواة الثقاة,, فأقول احسنت ! ها انت اعترفت بأنك لاتاخذ الدين من المعصومسواء علمت ام لم تعلم(( فزرارة علية لعائن المعصوم)) بالاسانيد الثابتة لديكم احد كبار رواتكم فهل تطمئن الى زرارة وهو ملعون من فم المعصوم؟! دع عنكم مسرحية التقية التى تقول بأن المعصوم لعنة حفظا لة لان فى نفس الروايات زرارة نفسة لم يسكت بل استهزأ بالصادق ولا اشارة للتقية وبنفس الوقت هناك روايات صحيحة لعن معة ابوحنيفة فانتفت اشارات التقية!! هذا غير لعن الامام الرضا ليونس بن عبدالرحمن بسند صحيح اعجز السيد ابوالقاسم الخوئى ان يجد مهربآ لها ولاعجب فعادتكم لما تحاصرون بما يدينكم تلجئون كالفئران الى جحور التقية الخائبة,, استاذ ياسر دينك مزور ومنتهى!! فالرواة كذبة واهل البيت براء من ماتعتقدونة , والسلام,, ارجوا ان لاتحذفوا هذا الرد العلمى فأنتم عودتمونا الرد بوضوح مهما كانت نوعية الاسئلة وشكرا جزيلا لكم
خالد الواصلى
-------------------
باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قال الكافر: يا مسلم.. كيف تقول بأنك أخذت دينك من نبي؟
قال المسلم: نعم قد أخذته من نبي، وهو نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
قال الكافر: وهل رأيته؟
قال المسلم: لا لمْ أره.
قال الكافر: فكيف وصلتك تعاليمه؟
قال المسلم: ممن أعتمد عليهم من نَقَلة.
قال الكافر: فها أنت قد اعترفت بأنك لم تأخذ دينك من نبي لأن هؤلاء ليسوا أنبياء!
قال المسلم: يبدو أنك أحمق لا تفهم!
...
قال البكري: يا موالي.. كيف تقول بأنك أخذت دينك من معصوم؟
قال المسلم: نعم قد أخذته من معصوم، وهو النبي الأكرم وعترته الطاهرة، وهم المعصومون الأربعة عشر عليهم صلوات الله وسلامه.
قال البكري: وهل رأيتهم؟
قال المسلم: لا لم أرهم.
قال البكري: فكيف وصلتك تعاليمهم؟
قال المسلم: ممن أعتمد عليهم من نَقَلة.
قال البكري: فها أنت قد اعترفت بأنك لم تأخذ دينك من معصوم لأن هؤلاء ليسوا معصومين!
قال المسلم: يبدو أنك أحمق لا تفهم!
...
قال الكافر: يا مسلم.. هل تقبل بأن تأخذ دينك من المذنب؟
قال المسلم: لا، لا أقبل.
قال الكافر: فكيف أخذته من محمد وقد نصّ ربّك على أنه مذنب؟
قال المسلم: أنت لم تدرك حقيقة ما وراء ظاهر النص، فإن نبينا (صلى الله عليه وآله) لم يذنب في حق الله تعالى مطلقا، وإنما كان المشركون يعتبرونه مذنبا في حق آلهتهم لمّا كفر بها، فلمّا فُتحت مكّة تبيّن بطلان معتقدهم فغفروا له، ودفعهم إلى ذلك الله تعالى فهو الغافر بالأصالة، أي الذي أذهب أية شائبة في شخصية نبيّه (صلى الله عليه وآله) عندهم، وفي كتاب الله تعالى آيات عديدة في مدح وتنزيه النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، والنص القرآني فيه المتشابه الذي يحتاج إلى تأويل لفهم المعنى الحقيقي من وراء ظاهر النص.
قال الكافر: دع عنك هذه المسرحية ولا تكن كالفأر تهرب إلى جحر التأويل!
قال المسلم: يبدو أنك أحمق لا تفهم!
...
قال البكري: يا موالي.. هل تقبل بأن تأخذ دينك من الملعون؟
قال المسلم: لا، لا أقبل.
قال البكري: فكيف أخذته من زرارة ويونس اللذين نص إمامك المعصوم على أنهما ملعونان؟
قال المسلم: أنت لم تدرك حقيقة ما وراء ظاهر النص، فإن زرارة (رضوان الله تعالى عليه) كان في معرض الهلاك تحت جور السلطة لكونه من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) فقاموا بعيبه ظاهرا لتظن السلطة أنه قد انشق من الشيعة وبذلك يقونه من الهلاك، ثم بعد ذلك استفاضت مدائح المعصومين (عليهم السلام) له وبيّنوا أن بعض ما صدر منهم كان لغرض التقية، أي وقاية زرارة من الهلاك. وأما يونس (رضوان الله تعالى عليه) فكان له أعداء كُثُر من طائفة الواقفة الذين انشقوا عن الشيعة فعادوه لأنه رفض التعاون معهم في نفي إمامة الإمام الرضا عليه السلام، ولكي يسقطونه وضعوا أخبارا مكذوبة في ذمّه ونسبوها إلى الإمام الرضا نفسه، إلا أن الإمام بيّن كذبهم وكذلك الأئمة اللاحقون كالجواد والعسكري (عليهم السلام) الذين استفاضت مدائحهم له. وإن نصوص الأئمة (عليهم السلام) كنصوص القرآن فيها المتشابه الذي يحتاج إلى تأويل لفهم المعنى الحقيقي من وراء ظاهر النص.
قال البكري: دع عنك هذه المسرحية ولا تكن كالفأر تهرب إلى جحر التأويل والتقية!
قال المسلم: يبدو أنك أحمق لا تفهم!
...
اقرأ ما تقدّم وإن لم تفهم فأنت بحاجة إلى أن تهرع نحو أقرب مصحّ عقلي لأنك لست في كامل قواك العقلية يا هذا! وكيف تكون وقد جئتنا بما أضحكنا وذكّرنا بحمار يحمل أسفارا ثم زدتِ عليه بوصفه ”ردا علميا“؟! فهاكَ ردا على مستواك وقد خرجنا فيه عمّا ألفه الناس من أجوبتنا لأن القهقهة كانت تصاحبه بلا إرادة كلما نظرنا في رسالتك!
قيل للبغل: من أبوك يا بغل؟ قال: خالي الفرس!
والسلام. ليلة السابع عشر من شهر ذي الحجة لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.