ما صحة الرواية التي يصف فيها الإمام الحسن (عليه السلام) هند بن أبي هالة بأنه خاله؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

سماحة الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله ...

ما رأيكم في هذه الرواية وما مدلولها وصحتها السندية، وقد نقلتها من كتاب مكارم الأخلاق
من كتاب محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني عن ثقاته، عن الحسن بن علي (عليه السلام) قال: سألت خالي هند بن أبي هالة التميمي وكان وصافا عن حلية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئا أتعلق به فقال ، ... الحديث

نرجو معرفة تعليقكم على مقطع سألت خالي ...؟ وما مدى صحة هذه الرواية سنديا؟

نسألكم الدعاء ... وشكرا لكم مقدما ...


باسمه جل ثناؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بالحسين الشهيد وأهل بيته وأصحابه صلوات الله عليهم، جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثاراتهم مع المدّخر لذلك مولانا صاحب الأمر صلوات الله عليه وعجل الله فرجه الشريف.

الرواية معتبرة لرواية الصدوق لها عن الرضا صلوات الله عليه، ولورودها أيضا من طرق شتى.
أما قوله عليه السلام: ”سألت خالي“ فقد كان معهودا عند العرب وصف مَن علا من طرف الأم والجدة بذلك، وهند (رضوان الله تعالى عليه) هو ابن هالة أخت خديجة الكبرى (صلوات الله عليها) وربيب رسول الله صلى الله عليه وآله، فيكون بالنسبة للحسن (عليه السلام) ابن خالة أمه، ومثل هذا يُقال عنه خالٌ أيضا من باب الاحترام والتوقير، وقد كان يستحق ذلك إذ كان مناصرا لأمير المؤمنين (صلوات الله عليه) وقد استشهد بين يديه في معركة الجمل محاربا لعائشة وطلحة والزبير عليهم لعائن الله.
وقد ذكرنا في جواب سؤال سابق أن خديجة (عليها السلام) كانت عذراء حين تزوجها المصطفى صلى الله عليه وآله، لم تتزوج قبله، وأن عمرها كان نحوا من خمسة وعشرين عاما.
أما سؤال المعصوم (عليه السلام) لغيره فكان أيضا معهودا، لا بقصد المعرفة بل بقصد التعريف، أي تعريف غيره بالمُراد، وهو هنا صفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

رزقكم الله وإيانا علما وفهما. والسلام.

الخامس من شهر محرم الحرام لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp