السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
سماحة الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله ...
أم المؤمنين أم سلمة رضوان الله عليها، هل توفت قبل أم بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، حيث أنه من المشهور لدينا بسبب حديث الغارورة أنها توفت بعد استشهاد الإمام عليها السلام، لكننا سمعنا أن هناك من يرى وفاتها قبل ذلك، فما رأيكم؟
نسألكم الدعاء ... وشكرا لكم مقدما ...
باسمه جل ثناؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بالحسين الشهيد وأهل بيته وأصحابه صلوات الله عليهم، جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثاراتهم مع المدّخر لذلك مولانا صاحب الأمر صلوات الله عليه وعجل الله فرجه الشريف.
الصحيح الثابت أنها (صلوات الله عليها) عاشت إلى ذلك الحين، كما ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب (ج12 ص456) بقوله: ”وقال أحمد بن خيثمة: توفيت في ولاية يزيد بن معاوية، وقال غيره: توفيت سنة اثنتين وستين (...) وأما قول الواقدي إنها توفيت سنة تسع وخمسين فمردود عليه بما ثبت في صحيح مسلم أن الحارث بن عبد الله بن ربيعة وعبد الله بن صفوان دخلا على أم سلمة في ولاية يزيد بن معاوية فسألها عن الجيش الذي يُخسف بهم، وكانت ولاية يزيد في أواخر سنة ستين (...) قال ابن حبان: ماتت في آخر سنة إحدى وستين بعدما جاءها عي حسين بن علي رضي الله عنهما“.
وأحسب أن ادعاء وفاتها قبل ذلك إنما كان من اختلاق الأمويين (عليهم لعائن الله) للتشكيك في حديث القارورة وإبطاله.
رزقكم الله وإيانا علما وفهما. والسلام. الخامس من شهر محرم الحرام لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.
الخامس من شهر محرم الحرام لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.