باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بالحسين الشهيد وأهل بيته وأصحابه صلوات الله عليهم. جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأره مع ولده المنتظر المهدي صلوات الله عليه وعجل الله تعالى فرجه الشريف.

منها إلى جوار جواز تناول تربته المقدسة صلوات الله عليه؛ جواز واستحباب السفر لقصد زيارته وإن احتمل الضرر في الطريق بل وحتى لو بلغ الضرر المحتمَل حد القتل، فيما لو كان هذا الاحتمال قائما في السفر لأداء الحج الواجب، حرم ووجب تأخير الحج.
ومنها جواز الجزع عليه بكل أشكاله ومصاديقه حتى لو بلغ حد الإدماء، فيما لو جزعت المرأة على غيره فنتفت شعرها وخدشت وجهها وجبت عليها الكفارة، إلا أنها تسقط لو كان جزعها على سيد الشهداء صلوات الله عليه، وينقلب الحكم إلى الاستحباب.
ومنها جواز لبس السواد إظهارا للحزن عليه صلى الله عليه، فيما أن لبسه لغير ذلك مكروه.

رزقنا الله وإياكم شفاعة الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة أرواحنا فداه. والسلام.

السادس عشر من شهر محرم الحرام لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.

شارك الإجابة على