كيف نطق الإمام الجواد (عليه السلام) بهذا الكلام وهو ابن أربع سنين فقط؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم و رحمة الله

استمعت إلى محاضرة "روح الإنتقام من الجبت و الطاغوت" و خلال المحاضرة، رويت يا سماحة الشيخ رواية كان في مضمونها أن الإمام الباقر عليه السلام كان عمره لم يتجاوز الأربع سنوات حين جيء به إلى أبيه الإمام زين العابدين و عندها ضرب الإمام الباقر يده على الأرض و أخذ يفكر و قال لأبيه حين سأله، أنه سينتقم من الذي ظلم أمه الزهراء.

سؤالي هو كيف يمكن لمن لم يتجاوز عمره الأربع سنوات فعل هذا، أي الكلام و التحدث عن الإنتقام، فهو لا يزال صغيرا.

سؤالي الاخر، لم أستطع أن أجد حصى لأضعها في الزجاجة اللتي سأرسل فيهاالرسالة إلى صاحب العصر، و لم أجد بديلا حتى. فهل يجوز لي وضع نقود معدنية في الزجاجة فإنها تعطي ثقلا للزجاجة.

إذا قمت بإرسال الرسالة ما بين الطلوعين، فهذا سيمنعني من اداء صلاة الصبح قبل طلوع الشمس، لأن النهر بعيد جدا و الذهاب و العودة للمنزل يستغرقان وقتا طويلا، إلى ما بعد طلوع الشمس. و كما قلت يا سماحة الشيخ أن أفضل وقت لإرسال الرسالة هو ما بين الطلوعين. فماذا يجب علي أن أفعل؟ هل أرسل الرسالة ما بين الطلوعين و عندما أعود للمنزل أقضي صلاة الصبح، لأن العودة ستستغرق إلى ما بعد طلوع الشمس و هل انا اّثم بهذا الفعل؟

أم أصلي صلاة الصبح في وقتها و أرسل الرسالة في وقت اخر؟

هل يجب علي ان أرفع صوتي في خطاب أحد سفراء الإمام الأربعة؟

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

علي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عظم الله أجورنا وأجوركم.

بمراجعة الشيخ،

ج1: إن الرواية عن الإمام الجواد وليس الإمام الباقر عليهما السلام.
إن الإمام المعصوم يكون راشدا منذ نعومة أظفاره بل من لحظة ولادته وليس مثل باقي البشر، وذلك لأنه أصلا نور من الأنوار المحدقة بعرش الله تعالى قبل الخلق، ويكون محدَّثا من الله تعالى مباشرة، ويوحى إليه مثل الأنبياء عليهم السلام، ولذلك لا يكون ما صدر من الإمام الجواد (عليه السلام) وهو في عمر الطفولة مستبعدا لأن الظاهر هو أنه طفل لكن الواقع أنه راشد بل هو فوق مستوى الرشد البشري العادي.
ومثال ذلك ما صدر من النبي عيسى المسيح (عليه السلام) وهو في المهد من الكلام البليغ.

ج2: من الأفضل أن لا تضع نقودا في الزجاجة، لكن لا مانع من ذلك، وبإمكانك وضع أي شيء آخر والخيار بيدك.
إن أفضل وقت لإلقاء الرسالة هو ما بين الطلوعين، وبإمكانك اختيار أي وقت آخر تشاء.
لا يجوز لك تأخير صلاة الصبح عن موعدها، وبإمكانك أداء الصلاة في الطريق أو عند الوصول إلى النهر وليس شرطا أن تؤدي الصلاة في البيت.
لا يجب رفع الصوت عند مخاطبة أحد النواب الأربعة سلام الله عليهم.

نسألكم الدعاء.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 3 صفر 1429


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp