باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيدنا ومولانا السبط الأكبر أبي محمد الحسن المجبتى صلوات الله وسلامه عليه، جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأره مع ولده القائم من آل محمد صلوات الله عليهم وعجل الله فرجه الشريف.

المعنى من ادعاء المشاهدة هنا هو ادعاء مشاهدة الإمام (صلوات الله عليه) حال خروجه، أي ادّعاء أن الإمام المهدي (عليه السلام) قد ظهر وقد شوهد، وأن فلانا مثلا هو نائبه أو الداعي إليه كما يفعله بعض الأدعياء في زماننا هذا، فالإمام (عليه السلام) في توقيعه هذا يقول أن من يدّعي ذلك قبل خروج السفياني وحدوث الصيحة فهو كذاب مفترٍ.
وليس المعنى هو نفي مطلق المشاهدة بمعنى اللقاء به عليه السلام، فإن ذلك ثابت بالأدلة والشواهد. على أن بعضهم حملوا معنى ادعاء المشاهدة هنا على ادّعاء الاستمرار في المشاهدة، أي النيابة الخاصة، لكن ذلك ضعيف بالنظر إلى النص نفسه، حيث ربط بين ادعاء المشاهدة وعلامات الظهور، فيُحمل على المعنى الذي قرّرناه.

وفقكم الله وإيانا لنيل مراضيه. والسلام.

ليلة السابع من شهر صفر لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.

شارك الإجابة على