إلى مكتب الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله تعالى و رعاه،،
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا المصطفى أبي القاسم محمد و على آل بيته الطيبين الطاهرين و على أصحابه المنتجبين ثم اللعن الدائم على أعدائهم و مخالفيهم و منكري فضائلهم و مناقبهم أجمعين من الساعة إلى قيام يوم الدين.
أما بعد،،
عندي سؤال أتمنى أن تمنحوني من وقتكم الغالي البعض منه للإجابة،،
ما حكم من يجامع زوجته بكثرة؟ أقصد بكثرة هو الإفراط في الجماع مع العلم بأن الزوجة تتضايق من هذا الجماع اليومي ولا تستمتع به كباقي النساء، ما هو رأي النبي الأعظم بهذا و الأئمة الأطهار صوات الله و سلامه عليهم أجمعين؟
و دمتم برعاية الله و حفظه،،
خالد
باسمه جل ثناؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بالحسين الشهيد وأهل بيته وأصحابه صلوات الله عليهم، جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأره مع ولده المنتظر المهدي أرواحنا فداه وعجل الله فرجه الشريف.
ينبغي عدم الإفراط بما يؤدي إلى نفور الزوجة من زوجها، وعلى الزوج أن يتخيّر الأوقات الخيّرة المذكورة وأن لا يستعجل حين المباشرة ويقع على زوجته فجأة كالبهيمة، بل أن يداعبها قبل ذلك حتى تتهيأ له وتستمتع به، فقد قال مولانا الصادق صلوات الله عليه: ”إن أحدكم ليأتي أهله فتخرج من تحته ولو أصابت زنجيا لتشبّثت به! فإذا أتى أحدكم أهله فليكن بينهما مداعبة فإنه أطيب للأمر“. (مكارم الأخلاق للطبرسي ص212).
وفقكم الله وإيانا لجوامع الخير في الدنيا والآخرة. والسلام.
ليلة الثاني عشر من صفر الأحزان لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.